الجمعة، 5 يونيو 2009

الاختبار التحسين

ما الفرق بين الاسباب المهيئة والاسباب المرسبة مع ذكر مثال من خلال مفهومك ؟



متي يحدث صراع الاقدام وصراع الاحجام مع ذكر مثال ؟



هذه التساؤلات لمندرجة تحت 14 درجة

الجمعة، 15 مايو 2009

المحاضرة الثانية عشر

الصحة النفسية للمعلم

إن دور المعلم يأتي علي رأس المنظومة التعليمية ،ووفقا لهذا الدور الحيوي الذي يقوم به المعلم ، من هنا تبدو أهمية اختبارات القبول بكليات التربية في إعداد المعلمين وتأهيله علميا وتربويا ، وتهتم تلك الاختبارات بقياس الكفاءة النفسية والشخصية والجسمية والمعرفية للطلاب الراغبين في الالتحاق بالكليات التربوية ، وتعد الصحة النفسية للطالب من أهم مقومات القبول ، لما تمثله من أهمية في العامل مع التلاميذ في إطار من التفهم لمطالب وحاجات النمو وفهم الأبعاد الشخصية والنفسية داخل المدرسة .

ان مهنة التعليم تعد من المهن الشاقة والتي تستلزم جهدا جسميا وعقليا وعصبيا ومصادر الشدة أو الإجهاد كثيرة ، وهو ما يميزها عن غيرها من المهن ما يأتي:
- إن المعلم يتعامل مع مجموعة كبيرة من الأفراد بنهم فروق فردية عديدة خاصة في النواحي المعرفية والانفعالية والاجتماعية وهو مطالب أن يتعامل مع كل التلاميذ بالطريقة التي تناسب كل منهم .
- انه نتيجة لضعف دور الأسرة ،ووسائط التربية الأخرى أصبح المعلم هو الوسيلة التي ينقلها اليه المجتمع والأسرة لتعليم أبنائهم العلوم والمعارف المختلفة ، وأساليب السلوك الصحيح .
- ان المعلم يتعامل مع عقليات لم تنضج بعد ، تعلم بعضها علي نحو خاطئ أو اكتسب عادات ومهارات سيئة ، وعلي المعلم أن يصحح أخطاء الآخرين غي الأسرة عادات ومهارات سيئة.
- إن المعلم لاينتهي عمله بنهاية اليوم الدراسي ، بل انه في معظم الحالات ينشغل في إعداد دروس اليوم التالي أو تصحيح الأعمال المنزلية والواجبات التي كلف بها الطلاب .
- ان هناك فئة ليست بقليلة لديهم دافعية منخفضة للتعليم ، ولديهم عزوف شديد عن التحصيل الدراسي ، وهو ما يؤثر علي المناخ العام داخل الفصل المدرسي، كما يمثلون مصدرا للفوضى وعدم الانتظام ، وهو ما يضيف أعباء زائدة للمعلم

إن أعباء التدريس ليست فقط ما يتحملها المعلم ،وإنما يضاف إليها الجانب الإداري والإشرافي ، وعليه يتحمل مسؤولية إدارة الفصل دون أن يجنح إلي عقاب الطلاب مهما بلغت درجات سلوكياتهم ، حيث أن قوانين ولوائح المدرسة تمنع ذلك ، وعليه أن يلتزم في الوقت نفسه بمستوي معين من التحصيل للطلاب وهو محاسب علي ذلك من قبل الإشراف والتوجيه التربوي ، كذلك فأن إدارة الحي والمدرسة ومجالس الآباء كلها موجهة في آرائهم نحو مصلحة الطالب وليس في اتجاه مراعاة ظروف وأحوال وطبيعة عمل المعلم.

إن الصحة النفسية للمعلم تتحقق إذا توافرت شروط لا بديل عنها واهم تلك الشروط :
- سلامة العقيدة :وهي ما يتميز به المعلم المسلم ، ويقصد بها عقيدة التوحيد وأساسها الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، والإيمان بالقدر خيره وشره .
- القدوة الحسنة : وتتمثل تلك القدوة في كل أمور المعلم الظاهرة والباطنة ، وان يكون نموذجا سلوكيا يتطلع إليه طلابه .
- الرفق :وهو ما يجب أن يحكم تصرفات المعلم داخل الفصل وخارجه .
- العلم :لذا ينبغي علي المعلم إلا يكون فقط ملم بعناصر ومحتوي المنهج ، وعلي احدث ما وصل إليه العلم في مجال تخصصه حتى يكون قادرا علي توصيل المعلومة الدقيقة والحديثة في مجاله ، بما يكسب طلابه من نزوع إلي سقف المعرفة والريادة العلمية .
- الإخلاص :لا علم بدون إخلاص وليس بقصد منفعة شخصية أو دنيوية ، وهو ما يدفع المعلم المسلم إلي الإتقان وهو ذروة الإخلاص .
- ولا يقتصر دور المدرس علي تلقين المعلومات للتلاميذ ، وعليه ان يكون مربيا ومرشدا وأخصائيا في الصحة النفسية يعمل بقدر المستطاع علي معالجة مشكلات التلاميذ
- ينبغي ان يتمتع المدرس الصحيح نفسيا بعدة خصائص منها :
- التعاون مع الآخرين .
- العطف ومراعاة شعور الغير .
- المرونة والحزم مع اللين .
- الاهتمام بمشاكل التلاميذ .
- البراعة في التدريس .
- تعدد القدرات ، فهو نموذج موجه ومعلم وصديق ومثل أعلي لتلاميذه.

العلاقات السائدة في المدرسة
تقوم المدرسة بدور هام بجانب الأسرة والمجتمع في المشاركة بالدعم النفسي اللازم لتحقيق الصحة النفسية للتلاميذ ، وذلك من خلال تزويدهم بالخبرات والمهارات المختلفة للنمو النفسي والجسمي والعقلي واللغوي والانفعالي إضافة إلي تحقيق التفاعل الاجتماعي البناء داخل المدرسة .

دور المدرسة في دعم الصحة النفسية

(1) إن المدرسة يمكنها تدعيم الصحة النفسية للتلاميذ من خلال الأنشطة المدرسية كجانب حيوي مكمل للعملية التربوية ،والتي تشبع ميول التلاميذ وتلبي رغباتهم وتصقل شخصيتهم.

(2) إن النشاط المدرسي يسهم في إكساب التلاميذ قيم احترام العمل وحب النظام والتعاون وضبط الانفعالات والتروي وتحقيق الذات والشعور بالانتماء ، وجميعها تسهم في إثراء الصحة النفسية داخل المدرسة .

(3) إن المدرسة من خلال تطبيق المنهج الحر غير المقيد والذي يقوم علي التنوع والتكامل ، وكسر الحواجز التي تفصل بين المواد الدراسية ، من خلال أنواع النشاط المختلفة يقدم تنظيما وظيفيا للمعرفة مع تنمية كثير من المهارات والقدرات التي تتفق مع إمكانات وميول المتعلم .

(4) إن المناخ النفسي والبيئي والاجتماعي للمدرسة ، حتى الموقع ذاته وما يحتويه من أبنية وملاعب وفصول ، وقاعات وحدائق يشيع جوا انفعاليا لدي التلاميذ يشعرهم بالرضا والارتياح ويحقق الصحة النفسية السوية .
كما يساعد علي إقبالهم علي التعلم ، وبما يؤدي إلي المزيد من التوافق النفسي والاجتماعي .
علي النقيض من ذلك تؤدي الروح التسلطية وأساليب العقاب والفوضى إلي إشاعة روح الخوف والفشل بما يعطل من مسار العملية التعليمية ، وربما يمثل دافعا قويا إلي التأخر الدراسي وتكوين اتجاهات سلبية للتلاميذ تجاه المدرسة.
(5) إن المدرسة ينبغي أن تكون لها السبق في الدعوة إلي التقارب بينها وبين الأسرة ، وذلك عن طريق ما يعرف بمجالس الآباء ، أو بيوم الأسرة ، بهدف بحث أوجه القصور أو التميز السلوكية والتحصيلية ،وذلك لمعالجة المشكلات قبل استفحالها ودعم عناصر الموهبة في حال توفرها في الأبناء ووضعها في الاتجاه الصحيح .

أهم ما يقوم به المعلم داخل المدرسة بهدف دعم الصحة النفسية للتلاميذ:
- معرفة المعلم بخصائص نمو التلاميذ من خلال المراحل العمرية المختلفة من الطفولة إلي المراهقة .
- العمل علي توفير الأمان النفسي للتلاميذ .
- العمل علي إكساب التلاميذ القيم الإسلامية الرفيعة من خلال العامل الفعلي.
- العمل علي رصد واكتشاف الموهوبين داخل الفصل ، اكتشاف تلك النماذج والعمل علي تشجيعها وتنميتها .
- العمل علي نقل الخبرة المتحصلة من المعلم إلي التلاميذ في كيفية مواجهة المشكلات التي يمكن ان تواجههم .

ضغوط مهنة التدريس
إن نموذج الاحتراق النفسي للمعلم يشير إلي نوعين من مصادر الاحتراق النفسي ، حيث يرتبط أولهما بالمدرسة والذي يتمثل في صراع الدور وغموضه ، وعدم مشاركة المعلم في اتخاذ القرارات . وثانيهما يرتبط بالمعلم ذاته مثل توقعات المعلم نحو الدور المهني الذي يقوم به بالإضافة إلي المتغيرات الشخصية والديموجرافية الاخري الخاصة بالمعلم مثل السن والجنس وسنوات الخبرة والمؤهل الدراسي

إن مظاهر الاحتراق النفسي عند المعلم تتمثل في الاستنزاف الانفعالي ويظهر في شعور المعلم بالإنهاك أو الإرهاق الانفعالي المرتبط بممارسة مهنة التعليم ، فقدان الهوية الشخصية وقلة الانجاز الشخصي وينعزل عن زملائه .


أهم أسباب الاحتراق النفسي لدي المعلمين
1. القابلية الذاتية لبعض الضغوط للانخراط في الاحتراق النفسي
2. عدم التقدير المادي بما يسمح بالوفاء بالأعباء المعيشية.
3. إن مهنة التعليم مهنة متفردة عن غيرها من المهن في تواصلها قبل العمل وأثناء وبعد إنهاء العمل في أعباء تدريسية خاصة بتحضير الدروس والتصحيح والتقويم والرصد.
4. ضعف التقدير الأدبي عبر المستوي الاجتماعي أو من خلال وسائل الإعلام .
5. إسقاط الأكبر من تحمل مسئولية تعليم الأبناء علي كاهل المعلم نتيجة لضعف دور الأسرة في الوفاء بذلك .
6. زيادة الحمل التدريس للمعلم فوق النصاب المقرر نتيجة لضعف الموارد ، وإضافة زيادة كثافة الفصول وتكدسها بالتلاميذ
7. تناقص في دور المعلم من موجه للتعليم إلي ضابط للفصل في ظل زيادة الأعداد .

مصادر الضغوط المهنية للمعلم والآثار النفسية المترتبة عليها :
كثرة الأعمال الادراية المصاحبة لعملية التدريس .
قلة الحوافز والترقيات المهنية بما لا يعطي الفرصة للوفاء بالتزاماته الحياتية .
العلاقات الإنسانية المتدنية بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور والمشرفين التربويين .
تدني دافعية المتعلمين وغياب دور الأسرة في توجيه المتعلم .

أساليب مواجهة الضغوط بالنسبة للمعلم :
)1) اختيار العناصر الصالحة للعمل بالتدريس من الطلاب الذين يتمتعون باتزان انفعالي وقدرة علي تحمل المسئولية عن طريق المقابلات والاختبارات .
(2) تطبيق اختبارات للطلاب المرشحين وبصورة تطبيقية مثل مقاييس سمات الشخصية ، وتحمل الضغوط النفسية .
(3) الاهتمام بتحسين إعداد طلاب كلية التربية وتدريبهم علي المهارات المتضمنة في مهنة التعليم وتعويدهم علي تحمل جرعات تدريجية من الأعباء والمسئوليات .
(4) الاهتمام ببرنامج التجديد والتنشيط المستمر للمعلم اثناء الخدمة.
(5) العمل علي تحسن الظروف المعيشية للمعلم ، المادية بما يتناسب مع دوره الاجتماعي والتربوي .
(6) العمل علي تحسن صورة المعلم عبر وسائل الإعلام .

الصحة النفسية و المنهج المدرسي
ينبغي علي واضعي المناهج الدراسية أن يراعوا عدة أمور لكي يحققوا التوافق للتلاميذ والطلاب:
(1) أن يتفق وحاجات وخصائص التلاميذ حتى يحظي بالقبول والرضا عنه
(2) أن يرتبط محتوي المنهج باهتمامات التلاميذ ،ويتفق مع مطالب مرحلة النمو التي يمرون بها .
(3) أن يجيب علي تساؤلات التلاميذ المختلفة .
(4) أن يتصل بحقائق الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية للمجتمع الذي يعيش فيه التلميذ .
(5) يهدف إلي تكوين قدرات عقلية ، وخصائص انفعالية ، ودافعية ، وصفات أخلاقية وترسيخ العقيدة الدينية التي يرتضيها المجتمع لأبنائه ليحقق المنهج الشخصية السوية ليتحقق الأمن النفسي والاجتماعي لكل من الفرد والمجتمع
(6) أن يكون المنهج مرنا وذلك بان يراعي جميع مستويات التلاميذ المتفوقين عقليا والمتوسطين وبطئ التعلم .
السؤال
من هو المعلم الناجح من وجهة نظرك وما هي مقومات نجاحه كما ترينها ؟

المحاضرة الحادية عشر

اضطرابات الأكل ( الغذاء )

يعزو كثير من علماء الصحة النفسية الكثير من مشكلات الأطفال إلي اضطراب تدريب الطفل علي العادات الواجب إتباعها في الغذاء.
ويعتبر نظام التغذية الذي تتبعه الأم مع الطفل في مرحلة الرضاعة يؤثر في حركة ونشاط الطفل وعدم إتاحة الفرصة الكافية للامتصاص في فترة الرضاعة يؤدي إلي مص الأصابع
والفطام المفاجئ يحدث اضطرابا اكبر للطفل من الفطام المتدرج والفطام المتأخر يضر بشخصية الطفل والتزمت في مواعيد الرضاعة والقسوة في الفطام يؤدي الي كثرة الاعتماد علي الغير

أسباب اضطرابات الغذاء
الأسباب الحيوية :
مثل اضطراب البيئة والتكوين ولجؤ البعض إلي الرجيم لإنقاص الوزن في حالة البدانة ، والأمراض الجسمية مثل اراض الفم والأسنان والجهاز الهضمي

الأسباب النفسية :
مثل الاضطراب الانفعالي العام ، والحرمان الانفعالي الشديد وعدم الأمن وقلة وقت الفراغ وقلة الرياضة ، والعمل المستمر القليل التنوع ، والرغبة في الموت كما يحدث في مرض الاكتئاب ، والخوف من التلوث

الأسباب البيئية :
رفض الأم لإرضاع الطفل من الثدي / الفطام الخاطئ المفاجئ والمتأخر / اضطراب العلاقة بين الأم والرضيع / وقلق الأم بخصوص غذاء الطفل الاتجاهات الخاطئة لدي الأم بخصوص الغذاء الكامل ، والإرغام علي أكل أنواع معينة مع الإغراء والتهديد / إعداد الطعام بطريقة خاطئة / تقديم الطعام غير المألوف ، عادات التغذية الخاطئة ( كأكل الحلويات دائما بين الوجبات بإفراط ) واضطراب مواقف التغذية مثل الشجار بين الكبار وبين الصغار عند الأكل مما يشترط الأكل بخبرات مؤلمة مثل التأنيب والمحاضرات أثناء الأكل والإلحاح والتحايل والعنف ، وغش الأكل والشرب بوضع الدواء فيه مثلا ، والتقليد حيث يقلد الطفل أمه التي تقلل من الأكل محاولة إنقاص الوزن ويقلد الطفل أباه الذي لا يتناول طعام الإفطار مثلا

أعراض اضطرابات الغذاء
- قلة الأكل .
- الإفراط في الأكل ( الفهم أو الشره ) .
- الوحم ( اشتهاء طعام غريب ) .
- أكل الأشياء الشاذة التي لا تؤكل عادة .
- البطء الشديد في تناول الطعام .
- الإمساك عن الأكل ورفض الطعام .
- تقاليع الأكل والتأفف .
- الشعور بالغثيان والقئ .

علاج اضطرابات الغذاء
1- العلاج النفسي :
الذي يركز علي اكتشاف الأسباب وعلاجها ، وعلاج الاضطرابات الانفعالية ، ويحقق الأمن والهدوء النفسي .
2- إرشاد الوالدين :
- خاصة الأم بخصوص مواقف التغذية .
- أهمية السعادة الأسرية والجو الهادي السعيد أثناء الوجبات .
- عدم اللجوء إلي العقاب أو الإجبار علي الأكل أو التعليق علي طريقة الأكل .
- جعل الطعام متوازنا وشهيا وجذابا وتقديمه في كميات قليلة وبطرق مختلفة جذابة لاستثارة الشهية .
- تنظيم مواعيد الطعام وعدم الأكل بعد الوجبات وإذا جاع الطفل يعطي كوبا من اللبن أو الفاكهة
- تشجيع الأكل الجماعي .
- ترك الطفل يختار ما يحبه من الطعام مع تنوع الغذاء الكامل الصحي وإذا ظهر عدم الميل إلي أي نوع من الغذاء يجب تجنب تقديمه لفترة من الوقت .
- تنظيم النزهة .

العلاج الطبي
- لما قد يكون موجودا من الاضطرابات في وظائف الغدد أو وجود أمراض الفم والأسنان والجهاز الهضمي ( مثل الإصابة بالديدان والإمساك وعسر الهضم )
- التأكد من تكامل الغذاء الصحي .
السؤال
كيف يمكنك الاستفادة من هذا الدرس في حياتك الخاصة وحياتك كمعلمة ؟

المحاضرة العاشرة

الاضطرابات النفسية الجسمية (السيكوماتية )
هي اضطرابات جسمية موضوعية ذات أساس وأصل نفسي (بسبب الاضطرابات الانفعالية) ، تصيب المناطق والأعضاء التي يتحكم فيها الجهاز العصبي الذاتي .

النفس والجسم :
الإنسان يسلك في محيطه البيئي كوحدة نفسية جسمية تتأثر الحالة النفسية بالحالة الجسمية والعكس صحيح في توازن تحت الظروف العادية لشخصية سوية متوافقة .

والجسم يعتبر وسيطا بين البيئة الخارجية وبين الذات ككيان نفسي ويؤدي الضغط الانفعالي الشديد المزمن واضطراب الشخصية إلي أن يضطرب هذا التوازن.

هناك علاقة مباشرة
بين الانفعالات والجهاز العصبي الذاتي والأجهزة التي يسيطر عليها الجهاز العصبي الذاتي هي : الجهاز الدوري والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز الغددي والهيكلي ---- وإذا حدث ان أعيق التعبير الانفعالي وتوالي الإحباط والصراع والكبت وأزمن الانفعال بدأ تحويله وظهرت الأعراض النفسية الجسمية

مدي حدوث الاضطرابات النفسية الجسمية
حوالي 40- 60% من المرضي الذين يترددون علي الأطباء يعانون من اضطرابات جسمية .
والاضطرابات النفسية الجسمية أكثر تفشيا في الحضارات المعقدة التي يشيع فيها الصراع والتنافس والقلق والخوف والاستثارة الجنسية المستمرة . وهي أكثر شيوعا لدي الإناث منها لدي الذكور .

الشخصية قبل المرض
تتسم الشخصية قبل المرض بالسمات الآتية :
عدم النضج الانفعالي ، و الحساسية النفسية ( وخاصة لما يهدد الذات ) والاهتمام بالجسم والصحة ، والتمركز حول الذات والميل لجذب الانتباه ، والتوتر والانطواء ، والتشاؤم ، وعدم الثقة في النفس وفي الآخرين ، والاعتماد علي الآخرين ووجود صراع علي السلطة والضمير الحي والجدية الزائدة

أسباب الاضطرابات النفسية الجسمية
- الأمراض العضوية في الطفولة التي تزيد احتمال تعرض أعضاء معينة من الجسم للمرض ، وقلق الفرد علي صحته .
- اضطرابات العلاقات بين الطفل والوالدين في عملية الغذاء والتدريب علي الإخراج ، ونقص الأمن وفقد الحب والخوف من الانفصال والحرمان والحاجة إلي القبول ، واضطراب الجو الانفعالي في المنزل ، والخلافات الأسرية وعدم السعادة الزوجية
- الصراع الانفعالي الطويل مثل الصراع بين الاعتماد علي الغير وبين الاستقلال ، والكبت الانفعالي ، والعدوان المكبوت ،
- والشعور الطويل بالظلم ، الضغط الانفعالي الشديد المستمر والتوتر النفسي . والمطامح غير الواقعية أو غير الممكن تحقيقها والضغوط الاجتماعية والبيئية واضطراب العلاقات الاجتماعية .
- التجارب الجنسية الصادمة .

تشخيص الاضطرابات النفسية الجسمية
- يجب الاهتمام بالفحص الطبي الشامل ، وتاريخ المرض .
- يلاحظ أن المريض لا يعترف بسهولة بأن مرضه نفس جسمي ولكنه يصر غالبا علي أنه جسمي فقط .
- ويلاحظ أيضا انه عند معرفته بهذا التشخيص تبدو دفاعاته النفسية في النشاط بشكل ملحوظ وقد تزداد حدة نوبة المرض بشكل واضح أثناء محاولة التشخيص .
- ومن العلامات الدالة علي أن الاضطرابات نفس جسمي
- وجود اضطراب انفعالي يعتبر عاملا مرسبا ، وارتباط الحالة بنمط معين من أنماط الشخصية ، ووجود اضطراب نفس جسمي سابق لدي المريض ، ووجود تاريخ مرضي في الأسرة لنفس المرض أو اضطراب مشابه .
- ويلاحظ الشبه الكبير بين أعراض المرض النفسي وبين أعراض التوتر الانفعالي .
- ويجب المقارنة بين الأعراض النفسية الجسمية و بين الأعراض الهستيرية

المقارنة بين الهستريا والمرض النفس جسمي
الهستريا : ·
المرض النفسي الجسمي

أشكال الاضطرابات النفس جسمية

تعتبر استجابات لاشعورية جسمية للتوترات الانفعالية
- اضطراب الجهاز الدوري :
الذبحة الصدرية ، انخفاض ضغط الدم ، ارتفاع ضغط الدم .
- اضطراب الجهاز التنفسي :
الربو الشعبي ، التهاب مخاطية الأنف .
- اضطراب الجهاز الهضمي : قرحة المعدة ، التهاب المعدة المزمن ، التهاب القولون ، الشراهة ، الإمساك ،والإسهال
- اضطراب الجهاز التناسلي : العنه ( الضعف الجنسي عند الرجل ) ، البرود الجنسي ( عند المرأة ) ، اضطراب الحيض ، العقم
- سقوط الشعر ، فرط العرق
- في الجهاز العصبي : الصداع النصفي ، إحساس الأطراف الكاذب

علاج الاضطرابات النفسية الجسمية
1- العلاج النفسي لمعرفة أسباب المرض والذي يتناول النواحي الانفعالية وحل مشكلات الشخصية وإزالة العقاب وحل الصراعات الانفعالية والتنفيس الانفعالي لإزالة القلق المزمن وإعادة الثقة في النفس
2- الإرشاد النفسي للمريض والأسرة وإرشاد الأزواج
3- العلاج السلوكي في حالات فقد الشهية العصبي والبدانة
4- العلاج البيئي لتخفيف الضغوط علي المريض في الأسرة والعمل
5- في حالات الأطفال يوجه العلاج النفسي إلي الوالدين وخاصة الأم
6- العلاج الطبي لعلاج الأعراض الجسمية.
وتخفي الأعراض الجسمية بعض المكاسب الآتية :
الانتقام اللاشعوري من الآخرين ، وجذب الأنظار والعطف والمشاركة الوجدانية .


القلـــق
تعريف القلق :
هو حالة توتر شامل ومستمر نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو رمزي قد يحدث ، ويصبحها خوف غامض وأعراض نفسية جسمية .

ورغم أن القلق غالبا ما يكون عرضا لبعض الاضطرابات النفسية إلا ان حالة القلق قد تغلب فتصبح هي نفسها اضطرابا نفسيا أساسيا . وهذا هو ما يعرف باسم“ عصاب القلق“ أو القلق العصابي او رد فعل القلق وهو أشيع حالات العصاب.

ويمكن اعتبار القلق انفعالا مركبا من الخوف وتوقع التهديد والخطر

تصنيف القلق
1- القلق الموضوعي العادي:
حيث يكون مصدره خارجيا وموجود فعلا ويطلق عليه أحيانا اسم القلق السوي أو الواقعي أو الصحيح ويحدث هذا في مواقف التوقع أو الخوف من فقدان شئ مثل القلق المتعلق بالنجاح في عمل جديد أو امتحان أو بالصحة أو الإقدام علي الزواج أو انتظار نبا هام

2- حالة القلق أو القلق العصابي :
وهو داخلي المصدر وأسبابه لاشعورية مكبوتة غير معروفة ولا مبرر له ولا يتفق مع الظروف الداعية اليه ويعوق التوافق والإنتاج والتقدم والسلوك العادي

3- القلق العام :
لا يرتبط بأي موضوع محدد بل نجد القلق غامضا وعاما وعائما

4- القلق الثانوي :
القلق كمرض من أعراض الاضطرابات النفسية الأخرى ( حيث يعتبر القلق عرضا مشتركا في جميع الأمراض النفسية تقريبا

حدوث القلــق :
أشيع حالات العصاب حيث يمثل 30 -40 % من الاضطرابات العصابية وهو أشيع لدي الإناث منه لدي الذكور ، وهو أشيع في الطفولة والمراهقة وسن القعود والشيخوخة .

أسباب القلق
· الاستعداد الوراثي في بعض الحالات وقد تختلط العوامل الوراثية بالعوامل البيئية .
· الاستعداد النفسي والشعور بالتهديد الداخلي او الخارجي الذي تفرضه بعض الظروف البيئية بالنسبة لمكانة الفرد وأهدافه ، والتوتر النفسي الشديد ، والمتاعب والصدمات النفسية والشعور بالذنب والخوف من العقاب وتوقعه .
· مواقف الحياة الضاغطة والضغوط الحضارية والثقافية والبيئة (عصر القلق )
· مشكلات الطفولة والمراهقة والشيخوخة ومشكلات الحاضر التي تنشط ذكريات الصراعات في الماضي ، والطرق الخاطئة في تنشئة الأطفال مثل القسوة والتسلط والحماية الزائدة والحرمان .
· التعرض للحوادث والخبرات الجنسية الصادمة خاصة في الطفولة والمراهقة .

أعراض القلق
الأعراض الجسمية :
ويشمل الضعف العام ونقص الطاقة الحيوية والنشاط والمثابرة وتوتر العضلات ، والنشاط الحركي الزائد ، واللزمات العصبية الحركية ، والتعب والصداع المستمر الذي لايهدئه الأسبرين. وتصبب العرق وعرق الكفين وارتعاش الأصابع ، وشحوب الوجه ، وخفقان القلب وآلام الصدر ، والدوار والغثيان والقئ والإسهال وعسر الهضم .
اضطراب النوم والأرق والأحلام المزعجة والكابوس والتعب

الأعراض النفسية :
وتشمل القلق العام والقلق علي الصحة والعمل والمستقبل والعصبية والتوتر العام وعدم الاستقرار والشعور بعدم الراحة ، والحساسية النفسية الزائدة وسهولة الاستثارة والهياج والخوف ( الخوف الذي قد يصل الي درجة الفزع ) والتشاؤم وكوارث المستقبل .

تشخيص القلق :
يجب العناية بالفحص الطبي الدقيق ، وتقييم الشخصية ودراسة تاريخ الحالة .... وفي حالة وجود الأعراض الجسمية يجب عدم الخلط بين القلق والاضطرابات العضوية والعصابية الاخري مثل الهستريا أو الاكتئاب .

القلق
- لا يكون الفرد منتبها إلي مصدر عادة ( علي مستوي لاشعوري ، خوف داخلي من مجهول ) .
- يبقي غالبا زوال مثيره الأصلي .
- قد ينشأ كرد فعل لوضع محتمل غير قائم ولكنه متوقع.
- يوجد صراعات .

الخوف العادي
- خوف من أمور خارجية يواجهها الفرد علي مستوي الشعور ويعرف مصدرها .
- يزول بزوال مثيره .

- ينشأ كرد فعل لوضع مخيف قائم فعلا .

- لا يوجد صراعات


علاج القلــق
العلاج النفسي :
بهدف تطوير شخصية المريض باستخدام التنفيس والإيحاء والإقناع والتدعيم وإعادة الثقة في النفس .
· الإرشاد العلاجي :
والإرشاد الزواجي وحل مشكلات المريض وتعليمه .
· العلاج الطبي :
للأعراض الجسمية المصاحبة وتطمين المريض .
يقل القلق كلما انحسر الضغط الخارجي ومن حيل الدفاع المستخدمة للتخفيف من القلق : التبرير ، والهروب ، والكبت واللامبالاة .
السؤال الاول
قارني بين الهستريا والمرض النفس جسمي كما فهمت من الشرح بأسلوبك ؟
السؤال الثاني
ما نوع القلق الذي ينتابك وعلي اي اساس تم تحديدك لنوعه ؟

الأربعاء، 13 مايو 2009

المحاضرة التاسعة

الاكتئـــاب
تعريف الاكتئاب
هو حالة من الحزن : الشديد المستمر تنتج عن الظروف المحزنة الأليمة ، وتعبر عن شيء مفقود ، وان كان أن المريض لا يعي المصدر الحقيقي لحزنه.

تصنيف الاكتئاب :
· الاكتئاب الخفيف :وهو أخف صور الاكتئاب .
· الاكتئاب البسيط : وهو أشد صور الاكتئاب .
· الاكتئاب الحاد : وهو أشد صور الاكتئاب حدة
· الاكتئاب المزمن : وهو دائم وليس في مناسبة فقط
· الاكتئاب التفاعلي :وهو رد فعل لحلول الكوارث وهو قصير المدى
· الاكتئاب الشرطي : ويرجع مصدره الأصلي إلي خبرة جارحة يعود إلي الظهور بظهور وضع مشابه أو خبرة مماثلة للوضع أو الخبرة السابقة
· الاكتئاب سن القعود : ويحدث عند الإناث في سن الأربعينات وعند الرجال في الخمسينات أى عند سن القعود
· الاكتئاب العصابي
· الاكتئاب الذهاني

مدي حدوث الاكتئاب :
يأتي بعد القلق من حدوث شيوعه كمرض عصابي ويشاهد في العشرينات والثلاثينات وسن القعود ويحدث عند الإناث أكثر منه عند الذكور

الشخصية قبل المرض :
تتسم بالانطواء والهدوء والجدية والخجل وقلة الأصدقاء وضيق الاهتمامات ، وقلة التحمل ، والحساسية والتردد والجبن والسرية والعناد والخضوع والاعتماد علي الآخرين وخفض قيمة الذات ولوم الذات وكبت الدوافع ، والشعور بالخيبة وعدم الأمن

أسباب الاكتئاب :
يرجعه البعض إلي عوامل وراثية ( بيئية ) مهيئة وان كانت نسبة ذلك ضئيلة جدا
الأسباب النفسية
وهي الأهم ومنها :
- التوتر الانفعالي والظروف المحزنة والخبرات الأليمة .
- الحرمان وفقد الحب .
- الصراعات اللاشعورية .
- الإحباط والفشل وخيبة الأمل والكبت والقلق .
- ضعف الأنا الاعلي واتهام الذات والشعور بالذنب .
- الوحدة والعنوسية وسن القعود
- الخبرات الصادمة والتفسير غير الواقعي الخاطئ للخبرات .
- التربية الخاطئة كالتفرقة في المعاملة والتسلط والإهمال .
- سوء التوافق .


أعراض الاكتئاب
الأعراض الجسمية :
- انقباض الصدر والشعور بالضيق .
- فقدان الشهية ورفض الطعام .
- الصداع والتعب .
- ضعف النشاط العام .
- الرتابة الحركية واللزمات الحركية .
- توهم المرض والانشغال علي الصحة .

الأعراض النفسية:
- البؤس وهبوط الروح المعنوية والحزن الشديد الذي لا يتناسب مع سببه
- انحراف المزاج وتقلبه .
- عدم ضبط النفس وضعف الثقة في النفس .
- القلق والتوتر والأرق .
- الانسحاب والوحدة والانعزال .
- التشاؤم وخيبة الأمل .
- اللامبالاة بالبيئة ونقص الميول والاهتمامات .
- بطء التفكير وصعوبة التركيز .
- أفكار الانتحار أحيانا
علاج الاكتئاب
يتم علاج حالات الاكتئاب الخفيف عادة خارج المستشفي إذا لم يكن هناك خطر محاولة الانتحار ، أما إذا كان هناك محاولات فيحسن العناية بالمريض داخل المستشفي .

ويحسن بعد انتهاء العلاج أن يتردد المريض علي العيادة النفسية مرة كل شهر لمدة ستة أشهر أو لسنة للتأكد من عدم الانتكاس ، وان التحسن ليس مجرد فترة انتقالية إلي طور آخر من الاكتئاب أو الهوس .

علاج الاكتئاب
- العلاج النفسي وعلاج الأسباب الأصلية والعوامل التي رسبت الاكتئاب وحل الصراعات وتخليص المريض من الشعور بالذنب
- العلاج البيئي لتخفيف الضغوط والتوترات
- العلاج الاجتماعي والعلاج الجماعي
- العلاج بالعمل
- العلاج الترفيهي وإشاعة جو التفاؤل والمرح حول المريض
- الرقابة في محاولات الانتحار

من أهداف الاكتئاب
تهدئة القلق وتسكين ومنع حدوثه وإخفاء العدوان وكبته واستجداء محبة وعطف واهتمام ورعاية وإغاثة الآخرين
الاضطرابات النفسية الجسمية (السيكوماتية )
هي اضطرابات جسمية موضوعية ذات أساس وأصل نفسي (بسبب الاضطرابات الانفعالية) ، تصيب المناطق والأعضاء التي يتحكم فيها الجهاز العصبي الذاتي .

النفس والجسم :
الإنسان يسلك في محيطه البيئي كوحدة نفسية جسمية تتأثر الحالة النفسية بالحالة الجسمية والعكس صحيح في توازن تحت الظروف العادية لشخصية سوية متوافقة .

والجسم يعتبر وسيطا بين البيئة الخارجية وبين الذات ككيان نفسي ويؤدي الضغط الانفعالي الشديد المزمن واضطراب الشخصية إلي أن يضطرب هذا التوازن.

هناك علاقة مباشرة
بين الانفعالات والجهاز العصبي الذاتي والأجهزة التي يسيطر عليها الجهاز العصبي الذاتي هي : الجهاز الدوري والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز الغددي والهيكلي ---- وإذا حدث ان أعيق التعبير الانفعالي وتوالي الإحباط والصراع والكبت وأزمن الانفعال بدأ تحويله وظهرت الأعراض النفسية الجسمية

مدي حدوث الاضطرابات النفسية الجسمية
حوالي 40- 60% من المرضي الذين يترددون علي الأطباء يعانون من اضطرابات جسمية .
والاضطرابات النفسية الجسمية أكثر تفشيا في الحضارات المعقدة التي يشيع فيها الصراع والتنافس والقلق والخوف والاستثارة الجنسية المستمرة . وهي أكثر شيوعا لدي الإناث منها لدي الذكور .

الشخصية قبل المرض
تتسم الشخصية قبل المرض بالسمات الآتية :
عدم النضج الانفعالي ، و الحساسية النفسية ( وخاصة لما يهدد الذات ) والاهتمام بالجسم والصحة ، والتمركز حول الذات والميل لجذب الانتباه ، والتوتر والانطواء ، والتشاؤم ، وعدم الثقة في النفس وفي الآخرين ، والاعتماد علي الآخرين ووجود صراع علي السلطة والضمير الحي والجدية الزائدة

أسباب الاضطرابات النفسية الجسمية
- الأمراض العضوية في الطفولة التي تزيد احتمال تعرض أعضاء معينة من الجسم للمرض ، وقلق الفرد علي صحته .
- اضطرابات العلاقات بين الطفل والوالدين في عملية الغذاء والتدريب علي الإخراج ، ونقص الأمن وفقد الحب والخوف من الانفصال والحرمان والحاجة إلي القبول ، واضطراب الجو الانفعالي في المنزل ، والخلافات الأسرية وعدم السعادة الزوجية
- الصراع الانفعالي الطويل مثل الصراع بين الاعتماد علي الغير وبين الاستقلال ، والكبت الانفعالي ، والعدوان المكبوت ،
- والشعور الطويل بالظلم ، الضغط الانفعالي الشديد المستمر والتوتر النفسي . والمطامح غير الواقعية أو غير الممكن تحقيقها والضغوط الاجتماعية والبيئية واضطراب العلاقات الاجتماعية .
- التجارب الجنسية الصادمة .

تشخيص الاضطرابات النفسية الجسمية
- يجب الاهتمام بالفحص الطبي الشامل ، وتاريخ المرض .
- يلاحظ أن المريض لا يعترف بسهولة بأن مرضه نفس جسمي ولكنه يصر غالبا علي أنه جسمي فقط .
- ويلاحظ أيضا انه عند معرفته بهذا التشخيص تبدو دفاعاته النفسية في النشاط بشكل ملحوظ وقد تزداد حدة نوبة المرض بشكل واضح أثناء محاولة التشخيص .
- ومن العلامات الدالة علي أن الاضطرابات نفس جسمي
- وجود اضطراب انفعالي يعتبر عاملا مرسبا ، وارتباط الحالة بنمط معين من أنماط الشخصية ، ووجود اضطراب نفس جسمي سابق لدي المريض ، ووجود تاريخ مرضي في الأسرة لنفس المرض أو اضطراب مشابه .
- ويلاحظ الشبه الكبير بين أعراض المرض النفسي وبين أعراض التوتر الانفعالي .
- ويجب المقارنة بين الأعراض النفسية الجسمية و بين الأعراض الهستيرية

المقارنة بين الهستريا والمرض النفس جسمي
الهستريا :
· تصيب الأعضاء التي يسيطر عليها الجهاز العصبي المركزي
· الأعراض تعتبر تعبيرات رمزية غير مباشرة عن دوافع مكبوتة
· تخدم غرضا شخصيا لدي المريض


المرض النفسي الجسمي
· يصيب الأعضاء التي تسيطر عليها الجهاز العصبي الذاتي
· الأعراض عبارة عن نتائج مباشرة لاضطرابات انفعالية تخل بتوازن الجهاز العصبي الذاتي

أشكال الاضطرابات النفس جسمية
تعتبر استجابات لاشعورية جسمية للتوترات الانفعالية
- اضطراب الجهاز الدوري :
الذبحة الصدرية ، انخفاض ضغط الدم ، ارتفاع ضغط الدم .
- اضطراب الجهاز التنفسي :
الربو الشعبي ، التهاب مخاطية الأنف .
- اضطراب الجهاز الهضمي : قرحة المعدة ، التهاب المعدة المزمن ، التهاب القولون ، الشراهة ، الإمساك ،والإسهال
- اضطراب الجهاز التناسلي : العنه ( الضعف الجنسي عند الرجل ) ، البرود الجنسي ( عند المرأة ) ، اضطراب الحيض ، العقم
- سقوط الشعر ، فرط العرق
- في الجهاز العصبي : الصداع النصفي ، إحساس الأطراف الكاذب

علاج الاضطرابات النفسية الجسمية
1- العلاج النفسي لمعرفة أسباب المرض والذي يتناول النواحي الانفعالية وحل مشكلات الشخصية وإزالة العقاب وحل الصراعات الانفعالية والتنفيس الانفعالي لإزالة القلق المزمن وإعادة الثقة في النفس
2- الإرشاد النفسي للمريض والأسرة وإرشاد الأزواج
3- العلاج السلوكي في حالات فقد الشهية العصبي والبدانة
4- العلاج البيئي لتخفيف الضغوط علي المريض في الأسرة والعمل
5- في حالات الأطفال يوجه العلاج النفسي إلي الوالدين وخاصة الأم
6- العلاج الطبي لعلاج الأعراض الجسمية.
وتخفي الأعراض الجسمية بعض المكاسب الآتية :
الانتقام اللاشعوري من الآخرين ، وجذب الأنظار والعطف والمشاركة الوجدانية .


القلـــق
تعريف القلق :
هو حالة توتر شامل ومستمر نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو رمزي قد يحدث ، ويصبحها خوف غامض وأعراض نفسية جسمية .

ورغم أن القلق غالبا ما يكون عرضا لبعض الاضطرابات النفسية إلا ان حالة القلق قد تغلب فتصبح هي نفسها اضطرابا نفسيا أساسيا . وهذا هو ما يعرف باسم“ عصاب القلق“ أو القلق العصابي او رد فعل القلق وهو أشيع حالات العصاب.

ويمكن اعتبار القلق انفعالا مركبا من الخوف وتوقع التهديد والخطر

تصنيف القلق
1- القلق الموضوعي العادي:
حيث يكون مصدره خارجيا وموجود فعلا ويطلق عليه أحيانا اسم القلق السوي أو الواقعي أو الصحيح ويحدث هذا في مواقف التوقع أو الخوف من فقدان شئ مثل القلق المتعلق بالنجاح في عمل جديد أو امتحان أو بالصحة أو الإقدام علي الزواج أو انتظار نبا هام

2- حالة القلق أو القلق العصابي :
وهو داخلي المصدر وأسبابه لاشعورية مكبوتة غير معروفة ولا مبرر له ولا يتفق مع الظروف الداعية اليه ويعوق التوافق والإنتاج والتقدم والسلوك العادي

3- القلق العام :
لا يرتبط بأي موضوع محدد بل نجد القلق غامضا وعاما وعائما

4- القلق الثانوي :
القلق كمرض من أعراض الاضطرابات النفسية الأخرى ( حيث يعتبر القلق عرضا مشتركا في جميع الأمراض النفسية تقريبا

حدوث القلــق :
أشيع حالات العصاب حيث يمثل 30 -40 % من الاضطرابات العصابية وهو أشيع لدي الإناث منه لدي الذكور ، وهو أشيع في الطفولة والمراهقة وسن القعود والشيخوخة .

أسباب القلق
· الاستعداد الوراثي في بعض الحالات وقد تختلط العوامل الوراثية بالعوامل البيئية .
· الاستعداد النفسي والشعور بالتهديد الداخلي او الخارجي الذي تفرضه بعض الظروف البيئية بالنسبة لمكانة الفرد وأهدافه ، والتوتر النفسي الشديد ، والمتاعب والصدمات النفسية والشعور بالذنب والخوف من العقاب وتوقعه .
· مواقف الحياة الضاغطة والضغوط الحضارية والثقافية والبيئة (عصر القلق )
· مشكلات الطفولة والمراهقة والشيخوخة ومشكلات الحاضر التي تنشط ذكريات الصراعات في الماضي ، والطرق الخاطئة في تنشئة الأطفال مثل القسوة والتسلط والحماية الزائدة والحرمان .
· التعرض للحوادث والخبرات الجنسية الصادمة خاصة في الطفولة والمراهقة .

أعراض القلق
الأعراض الجسمية :
ويشمل الضعف العام ونقص الطاقة الحيوية والنشاط والمثابرة وتوتر العضلات ، والنشاط الحركي الزائد ، واللزمات العصبية الحركية ، والتعب والصداع المستمر الذي لايهدئه الأسبرين. وتصبب العرق وعرق الكفين وارتعاش الأصابع ، وشحوب الوجه ، وخفقان القلب وآلام الصدر ، والدوار والغثيان والقئ والإسهال وعسر الهضم .
اضطراب النوم والأرق والأحلام المزعجة والكابوس والتعب

الأعراض النفسية :
وتشمل القلق العام والقلق علي الصحة والعمل والمستقبل والعصبية والتوتر العام وعدم الاستقرار والشعور بعدم الراحة ، والحساسية النفسية الزائدة وسهولة الاستثارة والهياج والخوف ( الخوف الذي قد يصل الي درجة الفزع ) والتشاؤم وكوارث المستقبل .

تشخيص القلق :
يجب العناية بالفحص الطبي الدقيق ، وتقييم الشخصية ودراسة تاريخ الحالة .... وفي حالة وجود الأعراض الجسمية يجب عدم الخلط بين القلق والاضطرابات العضوية والعصابية الاخري مثل الهستريا أو الاكتئاب .

القلق
- لا يكون الفرد منتبها إلي مصدر عادة ( علي مستوي لاشعوري ، خوف داخلي من مجهول ) .
- يبقي غالبا زوال مثيره الأصلي .
- قد ينشأ كرد فعل لوضع محتمل غير قائم ولكنه متوقع.
- يوجد صراعات .

الخوف العادي
- خوف من أمور خارجية يواجهها الفرد علي مستوي الشعور ويعرف مصدرها .
- يزول بزوال مثيره .

- ينشأ كرد فعل لوضع مخيف قائم فعلا .

- لا يوجد صراعات


علاج القلــق
العلاج النفسي :
بهدف تطوير شخصية المريض باستخدام التنفيس والإيحاء والإقناع والتدعيم وإعادة الثقة في النفس .
· الإرشاد العلاجي :
والإرشاد الزواجي وحل مشكلات المريض وتعليمه .
· العلاج الطبي :
للأعراض الجسمية المصاحبة وتطمين المريض .يقل القلق كلما انحسر الضغط الخارجي ومن حيل الدفاع المستخدمة للتخفيف من القلق : التبرير ، والهروب ، والكبت واللامبالاة

الثلاثاء، 12 مايو 2009

المحاضرة الثامنة

العلاج النفسي والعلاج الجماعي
n العلاج الفردي : يعالج فيه المعالج مريضًا واحدًا في كل مرة ، وتعتمد فاعليته أساسًا على العلاقة العلاجية بين المريض والمعالج ، وهو أكثر فاعلية في علاج المشكلات الخاصة 0
n العلاج الجماعي : يضم جماعة من المرضى في نفس الوقت ، وهنا يعالج المريض عن طريق الجماعة ، وتعتمد فاعلية العلاج الجماعي أساسًا على العلاقة بين المريض وبين الجماعة ، وبينه وبين المعالج ، وفيه يشعر كل مريض بأنه ليس الوحيد الذي يعاني من المشكلة ، ولكن هناك كثيرين غيره ، ويحدث بينهم نوع من المساندة والمساعدة في حل هذه المشكلات المشتركة ، وهو أكثر فاعلية في علاج مشكلات الأسرة والإدمان وأمراض الكلام والجناح.

العلاج الموجه والعلاج غير الموجه
n العلاج الموجه أو المباشر : يقوم فيه المعالج بدور إيجابي نشط في كشف صراعات المريض وتفسير ما يكشف عنه للمريض ، وتوجيهه نحو السلوك المخطط ليؤثر على تغيير الشخصية ، ويتحمل في ذلك مسئولية أكبر من تلك التي يتحملها المريض 0

n العلاج غير الموجه أو غير المباشر : يكون فيه المعالج أقل إيجابية وأقل نشاطًا ، ويقتصر دوره على تهيئة الجو العلاجي السليم الذي تسوده الصداقة والتسامح حتى يتمتع المريض بالشعور بالأمن والتقبل فيخرج أفكاره ومشاعره وأسراره الخاصة دون خوف أو خجل ، ويكون المعالج مثابة مرآة يعكس عليها المريض مشاعره ويسقط اتجاهاته، وبذلك تتحسن رؤية المريض وتتضح صورة شخصيته ويزداد استبصاره ، ومن أهم طرق العلاج غير الموجه التوجيه والإرشاد النفسي ، والعلاج النفسي الممركز حول العميل 0


التحليل النفسي

هي عملية علاجية متخصصة ، شاملة ، طويلة الأمد ، يتم فيها استكشاف المواد المكبوتة في اللاشعور من خبرات وذكريات مؤلمة ودوافع متصارعة وانفعالات عنيفة وصراعات شديدة سببت المرض النفسي ،واستدراجها من غياهب اللاشعور إلى حيز الشعور عن طريق التعبير اللفظي التلقائي الحر الطليق ، ومساعدة المريض في حلها في ضوء الواقع وزيادة استبصاره وتحسين النمو الشخصي ، وهدفه النهائي هو إحداث تغيير أساسي صحي في بناء الشخصية 0ويعتبر التحليل النفسي من أهم أنوع العلاج النفسي.
مزايا التحليل النفسي :
• يهتم التحليل النفسي بعلاج أسباب المرض وليس أعراضه فحسب
• يتناول الجوانب اللاشعورية إلى جانب النواحي الشعورية 0
• يكشف عن العناصر اللاشعورية الثائرة على الشخصية ، مما يسهل ضبطها وتصحيحها 0
• يحرر الفرد من دوافعه الدفينة وخوفه من جهله بتحقيقها 0
• يؤدي إلى إعلاء الدوافع المكبوتة واستثمار طاقتها التي كانت معتقلة وسجينة 0
• يعود بالشخصية المفككة إلى حالة من التكامل والنضج والقدرة على مواجهة الواقع وتحمل الشدائد والاستمتاع بالحياة 0

عيوب التحليل النفسي :
• التحليل النفسي عملية طويلة وشاقة ومكلفة ، يتطلب وقتً وجهدًا ومالًا ، فقد يستغرق من عامين إلى أربعة أعوام بمعدل من 3-5 جلسات أسبوعيًا 0
• هناك خلافات نظرية ومنهجية في طريقة التحليل النفسي الكلاسيكي (حسب فرويد) ، وبين طرق التحليل النفسي الحديث (حسب الفرويديين الجدد) 0
• يحتاج التحليل النفسي إلى خبرة واسعة وتدريب عملي طويل ، وقد لا يتوافر إلا لعدد قليل من المعالجين 0
الاضطرابات الذهانيــــة
تعريف الذهان :
هو اضطراب عقلي خطير وخلل شامل في الشخصية يجعل السلوك العام للمريض مضطربًا ويعوق نشاطه الاجتماعي .

ويطابق الذهان المعنى القانوني والاجتماعي لكلمة جنون من حيث احتمال إيذاء المريض نفسه أو غيره أو عجزه عن رعاية نفسه .

يصنف الذهان بوجه عام إلى قسمين رئيسين :
الذهان العضوي : أي الذي يرجع المرض فيه إلى أسباب وعوامل عضوية ويرتبط بتلف في الجهاز العصبي ووظائفه .
الذهان الوظيفي : أي النفسي المنشأ وهو المرض العقلي الذي لا يرجع إلى سبب عضوي ، وأهم الأشكال الكلينيكية للذهان الوظيفي هي الفصام والهذاء (البارانويا) والهوس ، وذهان الهوس والاكتئاب 0
والذهان أكثر حدوثًا بين العزاب والمنفصلين والمطلقين والأرامل منه لدى المتزوجين ، وهو أكثر انتشارًا في الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا منه في الطبقات العليا .

الشخصية الذهانية
يصبح المريض مع الوقت غريبًا عما كان يعرف به قبل المرض ، وتتحطم الدفاعات النفسية وتضعف عمليات الكبت والمقاومة ويضطرب الأنا ، ويبدو السلوك العام للمريض غريبًا شاذًا بدائيًا مضطربًا بشكل واضح بعيدًا عن طبيعة الفرد ، لاسيما في حالات النكوص الشديد ، ولا يساير المعايير الاجتماعية ، وتؤثر التجارب والخبرات الداخلية على السلوك الخارجي ، ولا يشعر المريض بمرضه ولا يعترف به ولا يرغب في تغيير حالته ولا يكون متعاونًا ، ولا يهتم المريض بنفسه ولا بيئته ويتدهور المظهر العام للمريض .

أسباب الذهان
• الاستعداد الوراثي المهيأ إذا توافرت العوامل البيئية المسببة للذهان
• العوامل العصبية والسمية والأمراض مثل التهاب المخ وجروح وأورام المخ والزهري 0
• الصراعات النفسية والإحباطات والتوترات النفسية الشديدة وانهيار وسائل الدفاع النفسي أمام هذه الصراعات والإحباطات .
• المشكلات الانفعالية في الطفولة والصدمات النفسية المبكرة .
• الاضطرابات الاجتماعية وانعدام الأمن وأساليب التنشئة الخاطئة في الأسرة مثل الرفض والتسلط والحماية الزائدة .

أعراض الذهان
• اضطراب النشاط الحركي فيبدو البطء والجمود والحركات الشاذة وقد يبدو زيادة في النشاط وعدم الاستقرار والهياج والتخريب 0
• تأخر الوظائف العقلية تأخرًا واضحًا ، واضطراب التفكير فقد يصبح ذاتيًا وخياليًا وغير مترابط ، واضطراب الفهم والذاكرة ، وتظهر أخطاء الذاكرة كثيرًا ، واضطراب الإدراك ، واضطراب الكلام ، واضطراب مجراه فقد يكون سريعًا أو بطيئًا أو يعرقل ، وضعف البصيرة أو فقدانها ، وأحيانًا انفصال كامل عن الواقع .
• سوء التوافق الشخصي والاجتماعي والمهني .
• اضطراب الانفعال ، التوتر والتبلد والتناقض الوجداني والخوف والقلق ومشاعر الذنب الشاذة ، وقد تراود المريض فكرة الانتحار .
• اضطراب السلوك بشكل واضح فيبدو شاذًا نمطيًا انسحابيًا ، ويضطرب مفهوم الذات .

علاج الذهان
تُعالج جميع أنواع الذهان في مستشفى الأمراض النفسية ، وذلك لما يحدثه الذهان من اضطراب شامل للشخصية ، ولما يؤدي إليه من سوء التوافق .
ومن أهم ملامح علاج الذهان :
• العلاج الطبي بالعقاقير المضادة للذهان ، كالمهدئات لضبط الانفعالات والسلوك ، والعلاج بالصدمات الكهربائية تمهيدًا للعلاج النفسي والتأهيل الطبي النفسي .
• العلاج النفسي الشامل والتدعيمي فرديًا أو جماعيًا ، وتعديل السلوك الغريب أو الشاذ ، وتحقيق السلوك العادي بقدر الإمكان ، مع الاهتمام بعلاج مشكلات المريض بالاشتراك مع الأسرة .العلاج الاجتماعي وإعادة التطبيع وإعادة التعليم الاجتماعي وتنمية المهارات الاجتماعية والعلاج البيئي والعلاج بالعمل
السؤال:
علقي علي ما سبق من خلال فهمك للمحاضرة ومدي الاستفادة منها فيما لايزيد عن خمسة اسطر؟

الجمعة، 8 مايو 2009

المحاضرة السابعة

وسائل الحصول على المعلومات

تتعدد وسائل الحصول على المعلومات الكمية والنوعية التي تتعلق بحياة المريض وشخصيته ووضعه حسب الناحية التي نريد معلومات عنها ، ولا توجد وسيلة شاملة أو جامعة مانعة ، ولكن وسائل جمع المعلومات تكمل بعضها البعض ، ويؤكد بعضها البعض 0
وأهم وسائل الحصول على المعلومات ما يلي :

المقابلة : هي الوسيلة الأولية الأساسية في الفحص والتشخيص ، وهي علاقة اجتماعية مهنية وجهًا لوجه ، بين المعالج والمريض ، في جو نفسي أمن يسوده الثقة المتبادلة بين الطرفين بهدف جمع معلومات لأزمة

وتتم المقابلة بين المعالج وبين المريض ومن يتصل بهم أو يهمهم أمره من أهله وأقاربه وأصدقائه وجيرانه

ويجب أن يكون المريض أثناء المقابلة مسترخيًا واثقًا في المعالج بينهما علاقة طيبة مرنة ، خالية من الشك والخوف والتهديد ، ويجب أن تخلو المقابلة من الأمر والنهي والإيحاء واستعجال المريض ، أو إكمال حديثه وألا تتخذ صورة التحقيق 0

أنواع المقابلة
المقابلة المبدئية : (التي تمهد للمقابلات التالية) ، المقابلة القصيرة (التي لا تستغرق وقتًا طويلًا) ، المقابلة الفردية (التي تتم بين المعالج ومريض واحد فقط) ، المقابلة الجماعية (التي تتم مع جماعة من المرضى) ، المقابلة المقيدة أو المقننة (التي تكون مقيدة بأسئلة وموضوعات أو تعليمات) 0
ومن أنواع المقابلة حسب هدفها : مقابلة المعلومات ، والمقابلة العلاجية (الكلينيكية) ، والمقابلة الشخصية
ومن أنواع المقابلة حسب الأسلوب المتبع فيها : المقابلة الممركزة حول المريض ، المقابلة الممركزة حول المعالج ، ويتم إجراء المقابلة في خطوات وعلى مراحل مرنة تبدأ بالإعداد المرن لها ، وتحديد الزمن الكافي ، والمكان المناسب لإجرائها ، وبدئها بداية متدرجة مشجعة ، وتكون الألفة والتقبل وملاحظة سلوك المريض ، وتوجيه الأسئلة بالصيغة المناسبة ، وفي الوقت المناسب وإنهائها متدرجًا عند تحقق هدفها 0

الملاحظة :
هي الملاحظة العلمية المنظمة للوضع الحالي للمريض في قطاع محدود من قطاعات سلوكه في مواقف الحياة اليومية الطبيعية ، ومواقف التفاعل الاجتماعي ، ومواقف الإحباط مما يمثل عينات سلوكية ذات مغزى في حياة المريض 0
n من أنواع الملاحظة :
- الملاحظة المباشرة (وجهًا لوجه مع المريض) 0
- الملاحظة غير المباشرة (دون اتصال مباشر مع المريض)0
- الملاحظة المنظمة الخارجية (يقوم بها المعالج ومساعدوه)0
- الملاحظة المقيدة (بمجال أو موقف وفترات معينة) 0
ويجب مراعاة عوامل نجاح الملاحظة مثل : السرية ، الموضوعية ، الدقة ، الخبرة 0
- الملاحظة المنظمة الداخلية (من الشخص نفسه لنفسه) 0
- الملاحظة العرضية أو الصدفية (العابرة العفوية غير المقصودة) 0
- الملاحظة الدورية (على فترات زمنية محدد

دراسة الحالة :
وهي وسيلة أو أسلوب لتجميع المعلومات التي تم جمعها بكافة الوسائل عن المريض ، وهي تحليل دقيق للموقف العام للمريض ككل لأهم خبرات المريض 0
وتعطى دراسة الحالة فكرة عامة أو شاملة عن المريض في ضوء إطار معياري منظم لها ، يتضمن المعلومات والبيانات العامة والشخصية ، والحالة الجسمية والصحية ، والحالة العقلية المعرفية ، والنواحي الاجتماعية والانفعالية ، وتطور النمو ، والنواحي العامة والمشكلة والتفسير والتشخيص والتوصيات والمتابعة 0

· مؤتمر الحالة :
هو اجتماع يضم كل أو بعض الأشخاص الذين يهمهم أمر المريض وكل أو بعض من لديه معلومات خاصة به ومستعد للتطوع والإدلاء بها ، وإبداء بعض التوصيات بموافقة المريض
· الاختبارات والمقاييس :
تعتبر الاختبارات والمقاييس النفسية من أهم وسائل جمع المعلومات ، وتتنوع الاختبارات والمقاييس بين التحريرية واللفظية وغير اللفظية والعلمية والفردية والجماعية ، واختبارات ومقاييس السرعة والقوة والأداء

ومن الشروط المعروفة اللازم توافرها في الاختبارات والمقاييس : الصدق والثبات والتقنين والموضوعية ، وإظهار الفروق الفردية ، وسهولة الاستخدام ، وتعدد الاختبارات والمقاييس مع الاعتدال في استخدامها 0

السيرة الشخصية :
يُطلق عليها البعض أسم ”التقرير الذاتي“ عن السيرة الشخصية ، وهي عبارة عن قصة الحياة كما يكتبها المريض عن ذاته تعلمه ، وهي وسيلة شبه اسقاطية يتناول فيها المريض معظم جوانب حياته في الماضي والحاضر ، وتاريخه الشخصي والأسري والتربوي والجنس والخبرات والأحداث الهامة في حياته ومطامحه وأهدافه ، ومستوى توافقه وعلاقاته الاجتماعية واتجاهاته ، ومفهومه عن ذاته

السجل المجمع :
وهو الوسيلة الرئيسية لتجميع المعلومات ، وهو سجل مكتوب يجمع ويلخص المعلومات التي جمعت عن طريق كافة الوسائل في شكل مجمع تتبعي أو تراكمي مرتبًا زمنيًا على مدى بضع سنوات ، ويشمل السجل المجمع كل المعلومات عن المريض وحالته وبيئته وشخصيته ، ونتائج الاختبارات والمقاييس والفحوص والبحوث الطبية..... ومن عوامل نجاح السجل المجمع : الشمول مع الاعتدال والاستمرار والمعيارية ، والدقة والبساطة ، والتنظيم والحفظ في سرية تامة وفي أيد أمينة 0

التشخيص :
هو الفن أو السبيل الذي يتسنى به التعرف على أصل وطبيعة ونوع المرض ، وهو عملية معقدة تبلور نتائج عملية الفحص الطويلة 0
§ يحتاج إلى مستوى عالِ وإعداد فني وممارسة طويلة 0
§ كلما كان تشخيص المشكلة أو المرض مبكرًا كلما كانت فرصة نجاح العلاج أفضل ، فهناك كثير من الأمراض والأعراض يمكن ملاحظتها بسهولة وفي مرحلة مبكرة مثل العاهات الجسمية والحسية والعقلية الشديدة ، وهناك أعراض وأمراض لا تظهر على الفور مثل التأخر الدراسي ، وسوء التوافق ، وهذا يدعو إلى التعاون الكامل بين الوالدين والمربيين والأخصائيين ، أي أنه في الأسرة والمدرسة ، والعيادة النفسية ، حتى تكتشف المشكلات ، وتشخص الأمراض في وقت مبكر 0
§ وهناك التشخيص الفارق وهو يقوم على التفرقة المنهجية بين أعراض مرضين أو أكثر لتقدير أي منهما هو الذي يعاني منه المريض 0

ومن أهم دواعي الاهتمام بالتشخيص الفارق في حالات الأمراض النفسية المنشأ ، الأمراض العضوية المنشأ ، وحالات الاضطرابات النفسية ، والاضطرابات الجسمية ، وحالات الأمراض الجسمية التي يصاحبها اضطرابات نفسية ، والأمراض النفسية الجسمية ، وهذا له أهميته في تحديد طريقة وإجراءات العلاج

التشخيص في حالة الأطفال
يحتاج هذا إلى إشارة خاصة ، وذلك للأسباب الآتية :
§ أن الطفل ما زال ينمو ولم يصل بعد إلى تمام نضج الشخصية جسميًا وعقليًا وانفعاليًا واجتماعيًا 0
§ أن السلوك العادي وغير العادي عند الأطفال يختلف عنه لدى الكبار
§ أن المشكلة النفسية الخاصة بالأطفال تختلف مع النمو ، ولذلك يجب أن يهتم المعالج بدراسة علم نفس النمو 0

وهناك فرق بين تشخيص وعلاج الأطفال ، وبين تشخيص وعلاج الكبار ، فالطفل قدرته على الضبط والتحكم في بيئته محدودة ، واعتماده على الكبار كبير ، وتأثيرهم عليه ملحوظ ، فمرض الطفل يعتبر عرضًا لمرض أحد الوالدين أو كليهما
وفي حالة الأطفال يجب الاعتماد على تقارير الكبار وخاصة الوالدين (وبصفة أخص الأم) أو ولي الأمر ، ويجب التأكد من مدى صدق وثبات ما يدلي به هؤلاء من معلومات عن الطفل 0

ويعتبر اللعب أداة تشخيصية هامة وعلاج في حالة الأطفال بجانب طرق الملاحظة وتطبيق الاحتبارات والمقاييس التي تناسب السن والمستوى العقلي 0

ويقسم البعض الأمراض النفسية والعقلية على أساس الأسباب ، ومن النادر وجود سبب واحد للمرض ، إلا في حالات نادرة ، ومن المهم في عملية التشخيص التفريق بين الأسباب الحيوية والنفسية والبيئية ، والأسباب المهيئة والمرسبة التي أدت إلى المشكلة أو المرض ، ويجب الاهتمام بتحديد الأسباب كما يراها المريض نفسه ، وكما يصدق ذلك نتائج الفحص الشامل 0

ويصنف البعض الأمراض النفسية والعقلية على أساس الأعراض من خلال زملة الأعراض ، وبعض الأعراض قد تكون شديدة وواضحة يمكن ملاحظتها بسهولة ، وبعض الأعراض تكون مختفية لا يمكن معرفتها إلا عن طريق التقرير اللفظي من المريض أو مرافقيه ، وفي عملية التشخيص يجب الاهتمام بكل من الأعراض الخارجية والداخلية ، فقد يظهر العرض الواحد عند شخص نتيجة أسباب عضوية ، وعند شخص آخر نتيجة أسباب نفسية ، وفي نفس الوقت نجد أن الأعراض قد تظهر مع غيرها مكونة زملة تميز أمراضً متعددة 0

فالفحص الدقيق هو حجر الزاوية للتشخيص الموفق والعلاج الناجح 0
ثم يأتي تصنيف المرض وتحديد وضعه بالنسبة لباقي الأمراض النفسية من حيث كونه نفسي المنشأ ، أو عضوي المنشأ ، نفسيًا أو جسميًا أو نفسيًا جسميًا 0
تأتي عملية تفسير المرض وفقًا لنظريات الشخصية والعلاج النفسي مثل التحليل النفسي أو النظرة السلوكية ونظرية الذات
يرتبط التشخيص بالعلاج ويرى البعض أن عملية الفحص والتشخيص والعلاج عملية متصلة حتى وإن قام بالفحص والتشخيص أكثر من أخصائي 0
ويرى البعض أن عملية التشخيص تدخل في صميم عملية العلاج


العلاج النفسي:
العلاج النفسي بمعناه العام هو نوع من العلاج تستخدم فيه أية طريقة نفسية لعلاج مشكلات أو اضطرابات أو أمراض ذات صيغة انفعالية يعاني منها المريض وتؤثر في سلوكه ، وفيه يقوم المعالج – وهو شخص مؤهل علميًا وفنيًا – بالعمل على إزالة الأعراض المرضية الموجودة أو تعديلها أو تعطيل أثرها ، مع مساعدة المريض على حل مشكلاته الخاصة والتوافق مع بيئته بحيث يصبح المريض أكثر نضجًا وأكثر قدرة على التوافق النفسي في المستقبل

أهمية العلاج النفسي بالنسبة للمجتمع :
نظرًا للصراع والإحباط والحرمان الذي يصاب به الناس في المجتمع ويضيق القلق عليهم الخناق فيعيشون في وحدة وانطواء، وتتطور بهم الحال إلى السلبية واللامبالاة ، وقد يصل الحال إلى المرض النفسي الذي يحتاج إلى علاج نفسي متخصص

وتعتبر الوقاية من المرض النفسي من أهم مستلزمات المجتمع نحو أفراده ، فالعوامل الاجتماعية المسببة للمرض النفسي يجب عمل حسابها وتصحيحها قبل أن تؤدي بالأفراد في المجتمع إلى المرض النفسي 0

ويسعى العلاج النفسي إلى تحقيق الأهداف التالية :
إزالة العوامل والأسباب التي أدت إلى المرض 0
علاج أعراض المرض 0
حل المشكلات ومواجهتها وتحويلها من مشكلات مسيطرة إلى مشكلات مسيطر عليها 0
تعديل السلوك غير السوي وتعلم السلوك السوي الناضج 0
تعديل الدوافع التي تكمن وراء السلوك السوي الناضج
التخلص من المشكلات السلوكية ، وزيادة البصيرة بالنسبة لها ، وتعليم أساليب مواجهتها مستقبلًا 0
التخلص من نواحي الضعف والعجز ، وتعزيز وتدعيم نواحي القوة ، والتعرف على القدرات وتنميتها 0
تحويل الخبرات المؤلمة إلى خبرات معلمة 0
تغيير مفهوم الذات السالب وتنمية مفهوم الذات الموجب 0
تحقيق تقبل الذات وتقبل الآخرين وإقامة علاقة اجتماعية سليمة 0
تحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي والمهني 0
تعلم أساليب أكثر فاعلية لمواجهة البيئة بمطالبها المتعددة بصورة واقعية 0
زيادة القدرة على حل الصراع النفسي والتغلب على الاحباط والتوتر والقلق 0
العمل على إتمام الشفاء والحيلولة دون حدوث النكسة 0

فالعلاقة العلاجية تتضمن التفاعل والاتصال بين المريض والمعالج وسرية المعلومات .... وفي العلاج النفسي لا بد من تهيئة المناخ أو الجو العلاجي المناسب من حيث إعداد مكان هادئ ومناسب لعملية العلاج والاتفاق مع المريض على مواعيد العلاج وإتاحة جو يتيح فهم سلوك المريض كما يفهم هو ، فالجو العلاجي المشبع بالأمن والفهم والتقبل يعتبر مثيرًا لانفعالات سارة ومريحة ويبعث في المريض الطمأنينة والأمل 0
ومن علامات الشفاء التي يجمع عليها المعالجون لإنهاء العلاج تخلص المريض من القلق ، وظهور علامات إعادة بناء وتغير تنظيم الشخصية ، والقدرة على مواجهة التوترات ، والقضاء على الكبت والنكوص ، وقدرة المريض على تحقيق التوافق الجنسي والاجتماعي والمهني ، وتوافق المطامح مع قدرات الذات ومع الواقع 0

وهناك بعض الاختلافات بين طرق العلاج أهمها :
عدم الاجماع على مفهوم معياري عام لطبيعة العلاج النفسي متفق عليه ويقبله كل المعالجين النفسيين ، وكل مدرسة وكل طريقة في العلاج النفسي تؤكد ناحية معينة دون النواحي الأخرى ، وهذه الاختلافات بين مدارس العلاج النفسي ترجع إلى أن المرض النفسي ظاهرة معقدة متشابكة تتنوع أعراضها وتنوعت المدارس والنظريات حول تفسير هذه الظاهرة 0
السؤالالاول
عقبي علي التشخيص عند الاطفال من مفهومك ؟
السؤال الثاني
تكلمي باختصار عن الاهداف التي يسعي اليها العلاج النفسي ؟

الجمعة، 10 أبريل 2009

المحاضرة الخامسة

أسباب الأمراض النفسية

من المبادئ الرئيسية في أسباب الأمراض النفسية مبدأ تعدد الأسباب وتتعدد الأسباب إلى الحد الذي قد يصعب فيه الفصل بينهما أو تحديد مدى أثر كل منها 0

وتتلخص أسباب الأمراض النفسية في نتيجة تفاعل قوى كثيرة ومتعددة ومعقدة داخلية في الإنسان (جسمية ونفسية ) وخارجية في البيئة (مادية واجتماعية

وتنقسم الأسباب إلى :
• الأسباب الأصلية أو المهيئة :
ومن أمثلتها العيوب الوراثية ، الاضطرابات الجسمية والخبرات الأليمة خاصة في مرحلة الطفولة وانهيار الوضع الاجتماعي 0

• الأسباب المساعدة أو المرسبة:

ومن أمثلتها : الأزمات والصدمات مثل الأزمات الاقتصادية ، والصدمات الانفعالية والمراحل الحرجة في حياة الفرد ، مثل سن البلوغ ، وسن القعود ، وسن الشيخوخة أو عند الزواج 0

• الأسباب الحيوية (البيولوجية)
وهي في جملتها الأسباب الجسمية المنشأ أو العضوية التي تطرأ في تاريخ نمو الفرد ، مثل عيوب الوراثة ونمط البيئة ، والاضطرابات الفسيولوجية 0

• الأسباب النفسية :
وهي أسباب ذات أصل ومنشأ نفسي وتتعلق بعدم إشباع الحاجات الضرورية للفرد ، واضطراب العلاقات الشخصية والاجتماعية ومن أهمها : الصراع والإحباط ، والحرمان ، والعدوان ، وحيل الدفاع (غير التوافقية) ، والخبرات السيئة والصادمة والعادات غير الصحية 0

• الأسباب البيئية الخارجية:
وهي الأسباب التي تحيط بالفرد في البيئة مثل اضطراب العوامل الحضارية والثقافية ، واضطراب التنشئة الاجتماعية في الأسرة والمدرسة والمجتمع 0
أسباب مهيئة قوية يكفي سبب مرسب بسيط حتى يحدث المرض 0 وكذلك في حالة وجود أسباب مهيئة ضعيفة يلزم سبب مرسب قوي حتى يحدث المرض ، ولا شك أن معرفة الأسباب بدقة تساعد في إزالتها وتجعل التنبؤ بنجاح العلاج محتملاً جدًا 0


الأسباب الحيوية :

• الوراثة :

وهناك بعض الأمراض التي يركز على أثر الوراثة فيها وهي عمى الألوان ، والعته العائلي الكامن ، وهناك بعض الأمراض النفسية التي يحتمل أن يكون للوراثة دور فيها وهي الفصام ، وذهان الهوس ، والاكتئاب ، والضعف العقلي ، والصرع 0

ومن أهم الأسباب الوراثية للمر ض النفسي : التشوهات الخلقية الوراثية ، واضطراب قوة الدوافع ، وضعف القابلية للتعلم 0

الاضطرابات الفسيولوجية

ومن الأسباب الفسيولوجية ما يحدث من تغير فسيولوجي في مراحل النمو المختلفة :
1 – البلوغ الجنسي :

2– الزواج (الحالة الزواجية) :
3 – الحمل والولادة :
0

4 – سن القعود :
5– الشيخوخة :
البنية (التكوين) :
تعني البناء الحيوي (البيولوجي) للفرد ، وهي عبارة عن المعادلة النفسية الجسمية للتنظيم الفردي ، وتشمل الخصائص الفطرية للفرد ، وخبرات البيئة المبكرة (قبل الولادة وأثناءها وبعدها مباشرة) ، وتتأثر البنية أو التكوين بالوراثة ، وتُعدل عن طريق المؤثرات البيئية في مسار النمو ، وبالطبع لا ينفرد التكوين في تسبب المرض النفسي ، بل يشترك مع غيره من العوامل المسببة المهيئة والمرسبة


الأسباب التكوينية الأساسية
· النمو الجسمي :
• المزاج :
• الغدد :

العوامل العضوية المسببة للأمراض
وتتمثل في التغيرات الفيزيائية أو الكيمائية والتي تكفي لإحداث اضطراب عضوي ، وبالتالي تفسح المجال لردود أفعال مرضية 0 ومن أهم العوامل العضوية المسببة للأمراض النفسية :

• الأمراض :
• التسمم :
0 الإصابات :
• العاهات والعيوب والتشوهات الجسمية :
أسباب حيوية أخرى مثل :
السن :0
الجنس :

الإجهاد في العمل :
السؤال الاول
ما الفرق بين الاسباب المهيئة والاسباب المساعدة ؟
السؤال الثاني
ماذا يعني السن والجنس كأسباب حيوية لاسباب المرض النفسي؟

المحاضرة الرابعة

ثالثا : التوافق وحيل الدفاع النفسيه
Defense Machanisns

تعتبر حيل الدفاع النفسي أساليب غير مباشرة تحاول إحداث التوافق النفسي

وحيل الدفاع النفسي هي وسائل وأساليب لاشعورية من جانب الفرد من وظيفتها تشويه ومسح الحقيقة حتى يتخلص الفرد من حالة التوتر والقلق الناتجة عن الاحباطات والصراعات التي لم تحل والتي تهدد آمنه النفسي

وهدفها وقاية الذات والدفاع عنها والاحتفاظ بالثقة في النفس واحترام الذات وتحقيق الراحة النفسية ... وهذه الحيل تعتبر بمثابة أسلحة دفاع نفسي تستخدمها الذات ضد الاحباط والصراع والتوتر والقلق

وتتعدد حيل الدفاع النفسي وتنقسم إلي أقسام منها
• حيل الدفاع الانسحابية ( أو الهروبية ) : مثل الانسحاب والنكوص والتفكيك والتخيل والتبرير والإنكار والإلغاء والسلبية.
• حيل الدفاع العدوانية ( أو الهجومية ) : مثل العدوان والإسقاط والاحتواء .
• حيل الدفاع الابدالية : مثل الإبدال والإزاحة والتحويل والإعلاء والتعويض والتقمص وتكوين رد الفعل والتعميم والرمزية والتقدير المثالي .
وهناك تقسيم آخر لحيل الدفاع النفسي وهو
• حيل الدفاع النفسي السوية
وهي غير عنيفة وتساعد الفرد في حل أزمته النفسية وتحقيق توافقه النفسي ، مثل الإعلاء والتعويض والتقمص والإبدال .
• حيل الدفاع غير السوية :
وهي عنيفة ويلجأ إليها الفرد عندما تخفق حيله الدفاعية السوية فيظهر سلوكه مرضيا ،مثل الإسقاط والنكوص والعدوان والتحويل والتفكيك والسلبية .


حيل الدفاع النفسي

الإعلاء ( التسامي ) : Sublimation
مثل إعلاء إشباع دافع العدوان إلي الرياضة مثل الملاكمة .

التعويض : Compensation
، مثل طفل يعاني من اضطراب الكلام يدفعه لتعويضه بأن يصبح فيما بعد خطيبا مفوها .

التقمص ( التوحد ) : Identification
والتقمص يختلف عن التقليد في ان التقمص لاشعوري بينما التقليد شعوري ، مثل تقمص شخصيات الوالدين والأساتذة والنجوم والأبطال.

النكوص :Regression
مثال : شيخ يسلك سلوك مراهق بعد أن كان قد أقلع عنه .

التفكيك ( العزل ) : Dissociation.
مثال : شخص يصلي ويفعل الفحشاء (ازدواج في الشخصية)

• السلبية : Negativism
هي مقاومة المسئوليات والضغوط حيث يفعل الشخص عكس ما يطلب منه أو يتجنب فعله ، مثال : الصمت .

العدوان : Aggression
مثال : الكيد أو التشهير أو الاستخفاف .

الانسحاب : Withdrawal
مثال : الانسحاب والعزلة والوحدة لتجنب الإحباط في مجال التفاعل الاجتماعي .

التخيل : Fantasy
مثال : الاستقراء المفرط في أحلام اليقظة وحلم الفقير بالغني وحلم الضعيف بالقوة .

التحويل : Conversion
.. مثال : صدمة الانفجار التي تصيب الجنود في ميدان الحرب ( صدمة الميدان ) وتؤدي إلي العمى الهستيري .

التبرير : Rationalization
مثال : تبرير عدم الزواج من فتاة جميلة مرغوبة رفضت إتمام الزواج بأنها سيئة السلوك أو التبذير كرما والبخل حرصا والقسوة حزما .

الإنكار : Denial
مثال : النعام يدفن رأسه في الرمال مثل إنكار موت عزيز .


الإلغاء ( الإبطال ) : undoing
مثال : إلغاء الأم عقابها لطفلها بإغراقه بالحب .

الكبت : Repression
مثال : الغيرة المكبوتة والحقد المكبوت .

النسيان : Forgetting
مثال :نسيان موعد غير مرغوب ، ونسيان اسم شخص مكروه .

التعميم : Generalization
هو تعميم تجربة أو خبرة معينة علي سائر التجارب المشاة أو القريبة منها .
الإزاحة : Displacement
.. مثال : إزاحة حب امرأة إلي ابنها .

الإبدال : Substitution
.. مثال : إبدال السلوك العدواني الموجه أي احد الوالدين او احد الاخوة الي لعبة وتحطيمها.


تكوين رد الفعل (التكوين العكس ) Reaction Formation.
مثال : التدين كرد فعل وتكوين عكسي للإلحاد والإفراط في الحب كرد فعل وتكوين عكس للكراهية الشديدة . الإفراط في السرور والضحك كرد فعل عكس لمصيبة كبيرة .

الرمزية : Symbolization
مثال : اهتمام شاب بملابس النساء رمزا لاهتمامه بالجنس الآخر.

التقدير المثالي : Idealization.
مثال :المبالغة في تقدير المحبوب ووصفه بكل المحاسن
السؤال الاول
عددي نماذج لبعض الميكانزمات الدفاعية الشائعة ؟
السؤال الثاني
يوجد ثلاث مظاهر مشتركة بين جميع وسائل الدفاع النفسية اذكريهم ؟

المحاضرة الخامسة

المحاضرة الثالثة


الصحة النفسية في المدرسة

· المدرسة هي المؤسسة الرسمية التي تقوم بعملية التربية ، ونقل الثقافة المتطورة وتوفير الظروف المناسبة للنمو جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا .
· فالعلاقات الاجتماعية في المدرسة تؤثر علي الصحة النفسية للتلميذ والتوافق المدرسي من حيث العلاقات بين المدرس والتلاميذ · 0
بين التلاميذ بعضهم
كما تؤثر العلاقات بين المدرسة والأسرة في عملية رعاية النمو النفسي للتلاميذ
· حيث يجب ألا يكون تركيز المدرسة علي مجرد التحصيل العلمي وإكساب المعارف
ولكن يجب الاهتمام بتوافق التلميذ شخصيا واجتماعيا وبصحته النفسية والجسمية وتكوين اتجاهات موجبة نحو المدرس ونحو العمل.
· كما يجب أن تكون المناهج مناسبة تراعي حاجات التلاميذ وقدراتهم و الخصائص النفسية للتلميذ حسب مرحلة النمو التي يمر بها
· كما يلعب المدرس دورا هاما في عملية التربية ورعاية النمو النفسي فهو ليس مجرد ناقل للمعلومات فقط ولكنه مشخص مظاهر وأعراض أي اضطراب سلوكي ومعلم مهارات التوافق ومصحح و معالج للاضطراب
· حيث أنه نموذج سلوكي يحتذيه التلميذ ويتقمص شخصيته ويقلد سلوكه ويجب أن يكون قدوة صالحة لتلاميذه في سلوكه
· إن مفهوم المدرس المرشد من أهم المفاهيم التي يجب وضعها في الحسبان في إعداد المعلم
· ويجب أن تكون نظره المعلم إلي الحياة نظرة ايجابية متزنة .
ولا يفوتنا أن نذكر إن مشكلات المدرسين ومظاهر سؤ توافقهم الشخصي والاجتماعي يجب العمل علي حلها ومن هذه المشكلات ما يتعلق بالناحية الاقتصادية والوضع والمكانة الاجتماعية والتعب والإرهاق ونقص الإمكانيات وقلة تعاون الوالدين.

الصحة النفسية في المجتمع
إن من أهم أهداف الصحة النفسية بناء الشخصية المتكاملة وإعداد الإنسان الصحيح نفسيا في أي قطاع من قطاعات المجتمع بحيث يقبل تحمل المسؤولية الاجتماعية وتهتم الصحة النفسية بدراسة وعلاج المشكلات الاجتماعية الوثيقة الصلة بتكوين شخصية الفرد والعوامل المحددة لها مثل مشكلات الضعف العقلي والتأخر الدراسي والنجاح والانحرافات الجنسية

فالمجتمع الذي يعاني من التمزق وعدم التكامل بين أجهزته ونظمه ومؤسساته مجتمع مريض والمجتمع الذي تسود فيه المشكلات التربوية مجتمع مريض
والمجتمع الذي يتدهور فيه نظام القيم ويسود فيه الضلال والجناح مجتمع مريض وهناك بعض الإجراءات الوقائية الاجتماعية والتي تكفل السعادة لجميع أفراد المجتمع مثل :
· نشر مبادئ الصحة النفسية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة
· رفع مستوي المعيشة بين مختلف طبقات المجتمعتيسير سائر الخدمات الاجتماعية بالتوسع في إنشاء مراكز الخدمة الاجتماعية ومراكز توجيه الأسرة
· الاهتمام بعوامل الضبط الاجتماعي اللازم مع التغير الاجتماعي المستمر الذي يشهده المجتمع
· إجراء المزيد من البحوث العلمية حول الاضطرابات النفسية الاجتماعية والأسباب الاجتماعي

التوافق النفسي Adjustment

تعريف التوافق النفسي
هو عملية دينامية مستمرة تتناول السلوك والبيئة بالتغيير والتعديل حتى يحدث توازن بين الفرد وبيئته . ويتحدد ما إذا كان التوافق سليما او غير سليم تبعا لمدي نجاح الأساليب التي يتبعها الفرد للوصول إلي حالة التوازن النسبي مع بيئته .

أبعاد التوافق

التوافق الشخصي :.
التوافق الاجتماعي :
التوافق المهني :
عوامل التوافق النفسي :
يعمل الفرد دائما علي تحقيق التوافق النفسي ، ويلجأ في ذلك إلي أساليب مباشرة وغير مباشرة
أولا : التوافق النفسي ومطالب النمو :
ثانيا : التوافق النفسي ودافع السلوك
• ومن أهم الشروط التي تحقق التوافق النفسي أن يتحقق إشباع دوافع السلوك وحاجات الفرد
• والدوافع مهمة في علم النفس لان المعالج النفسي يريد أن يعرف الدوافع وراء المرض النفسي والفرد نفسه ينبغي أن يفهم دوافع سلوكه السوي أو المنحرف
• والبعض يتحدث عن الدوافع باسم الغرائز أو الحاجات ويعتبر السلوك نتاج عملية تتفاعل فيها العوامل الحيوية (مثل الحاجات الحشوية والحسية )إشباعها ضروري للفرد ، والعوامل النفسية والاجتماعية ( مثل الأمن والاجتماع وتأكيد الذات ) وإشباع ضروي لتحقق التوافق النفسي والاجتماعي

فالغرائز هي المحركات الأولي للسلوك وهي استعداد فطرى نفسي يحمل الكائن الحي علي الانتباه إلي مثيرات معينه يدركها أدركا حسيا ويشعر بانفعال خاص عند إدراكها .ويقسمها إلي غرائز فردية وغرائز اجتماعية

أما الحاجات فهي شئ ضروري لاستقرار الحياة نفسها ( حاجة فسيولوجية ) أو للحياة بأسلوب أفضل ( حاجة نفسية ) ، أما الحاجة إلي الحب والمحبة فهي ضرورية للحياة بأسلوب أفضل وبدون إشباع يكون الفرد سيء التوافق

إن فهم حاجات الفرد وطرق إشباعها يساعد للوصول إلي أفضل مستوي للنمو النفسي والتوافق النفسي والصحة النفسية

فالدافع هو حالة جسمية أو نفسية داخلية يؤدي إلي توجيه الكائن الحي تجاه أهداف معينة ولا يمكن إخضاع الدوافع للملاحظة المباشرة وإنما نلاحظها عن طريق السلوك الناتج عنها



وهناك نوعان من الدوافع :
· الدوافع الأولية أو الدوافع الفطرية :
· الدوافع الثانوية أو الدوافع المكتسبة :
السؤال الاول
ما اهمية المنهج الدراسي لتحقيق الصحة النفسية للتلاميذ ؟
السؤال الثاني
ما هي القواعد التي ينبغي علي المدرس مراعاتها ليحقق التوافق لتلاميذه ؟

الجمعة، 20 مارس 2009

المحاضرة الثانية


مناهج الصحة النفسية

1- المنهج الإنمائي Developmental
هو منهج إنشائي يتضمن زيادة السعادة والكفاية والتوافق لدي الأسوياء والعاديين خلال مراحل نموهم حتى يتحقق الوصول إلي اعلي مستوي ممكن من الصحة النفسية
ويتحقق ذلك عن طريق دراسة إمكانيات وقدرات الأفراد والجماعات وتوجيهها التوجيه السليم ( نفسيا وتربويا ومهنيا )

2- المنهج الوقائي Preventive
ويتضمن الوقاية من الوقوع في المشكلات والاضطرابات والإمراض النفسية ويهتم بالأسوياء والأصحاء قبل اهتمامه بالمرضي ليقيهم من أسباب الأمراض النفسية

3- المنهج العلاجي Remedial
ويتضمن علاج المشكلات والاضطرابات والإمراض النفسية حتى العودة إلي حالة التوافق و الصحة النفسية ويهتم هذا المنهج بنظريات المرض النفس وأسبابه وتشخيصه وطرق علاجه وتوفير المعا لجية والعيادات و المستشفيات النفسية.


خصائص الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية
1- التوافق :
يتضمن الرضا عن النفس والتوافق الاجتماعي ويشمل التوافق الأسري والتوافق المدرسي والتوافق المهني والاجتماعي
2- الشعور بالسعادة مع النفس :
إشباع الدوافع والحاجات النفسية الأساسية والشعور بالأمن والطمأنينة والثقة ، واحترام النفس وتقبلها والثقة فيها ، ونمو مفهوم موجب للذات وتقديرها
3- الشعور بالسعادة مع الآخرين :
والتعاون وتحمل المسؤولية الاجتماعية حب الآخرين والثقة فيهم واحترامهم وتقبلهم ، ووجود اتجاه متسامح نحو الآخرين ، والقدرة علي اقامة علاقات اجتماعية سليمة ودائمة ، الانتماء للجماعة والقيام بالدور الاجتماعي المناسب والتفاعل الاجتماعي السليم ، والقدرة علي التضحية وخدمة الآخرين ، الاستقلال الاجتماعي ، والسعادة الأسرية
4- تحقيق الذات واستغلال القدرات :
فهم النفس ، وتقبل الفروق الفردية واحترام الفروق بين الأفراد وتقدير الذات ، واستغلال القدرات والطاقات إلي أقصي حد ممكن ، ووضع أهداف ومستويات طموح وفلسفة حياة يمكن تحقيقها ، وتنوع النشاط وشموله ، وبذل الجهد في العمل ، والشعور بالسعادة بالنجاح فيه والرضا عنه
5- القدرة علي مواجهة مطالب الحياة :
النظرة السليمة الموضوعية للحياة ومطالبها ومشكلاتها اليومية والمرونة والايجابية في مواجهة الواقع ، والقدرة علي مواجهة احباطات الحياة اليومية ، وتقدير وتحمل مسؤولية السلوك الشخص والترحيب بالأفكار الجديدة
6- التكامل النفسي :
الأداء الوظيفي الكامل المتكامل المتناسق للشخصية ككل ( جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا ) والتمتع بالصحة ومظاهر النمو العادي
7- السلوك العادي :
السلوك العادي المعتدل المألوف الغالب علي حياة غالبية الناس العاديين والقدرة علي التحكم في الذات وضبط النفس
8- العيش في سلامة وسلام :
التمتع بالصحة النفسية والصحة الجسمية والصحة الاجتماعية ، والسلام الداخلي والخارجي والإقبال علي الحياة بوجه عام والتمتع بها ، والتخطيط للمستقبل بثقة وأمل

الصحة النفسية في الاسرة

الأسرة تعتبر أهم عوامل التنشئة الاجتماعية ، وهي الممثلة الأولي للثقافة واقوي الجماعات تأثيرا في سلوك الفرد ، وهي التي تسهم بالقدر الأكبر في الإشراف علي النمو الاجتماعي للطفل وتكوين شخصيته وتوجيه سلوك

الصحة النفسية في الاسرة

· الأسرة تعتبر أهم عوامل التنشئة الاجتماعية ، وهي الممثلة الأولي للثقافة واقوي الجماعات تأثيرا في سلوك الفرد ، وهي التي تسهم بالقدر الأكبر في الإشراف علي النمو الاجتماعي للطفل وتكوين شخصيته وتوجيه سلوك
· الأسرة هي المدرسة الاجتماعية الأولي للطفل وهي التي تصبغ سلوك الطفل بصبغة اجتماعية حيث تؤثر السنوات الأولي من حياة الطفل في توافقه النفسي أو سوء التوافق حيث يكون الأطفال شديد ي التأثير بالتجارب المؤلمة والخبرات الصادمة
· تستخدم الأسرة أساليب نفسية عديدة أثناء التنشئة الاجتماعية للطفل مثل الثواب ( المادي والمعنوي ) والعقاب ( المادي والمعنوي ) والمشاركة في المواقف والخبرات بقصد تعليم السلوك والاستجابات والتوجيه المباشر والتعليم

وهناك بعض الأساليب في التنشئة تؤثر في سلوك الطفل مثل :
· هناك فروق في التنشئة الاجتماعية بين طبقة وطبقة وبين أسرة وأسرة
· إن نظام التغذية التي تتبعه الأم مع الطفل في مرحلة الرضاعة تؤثر في حركة ونشاط الطفل
· إن أسلوب ضبط عملية الإخراج في الطفولة يرتبط بالبخل والحرص والترتيب والنظام في الكبر
· كلما قل نبذ الوالدين للطفل وكلما كانت اتجاهاتهم متعاطفة وكلما قل الإحباط في المنزل قل الدافع إلي العدوان عند الطفل وللتنشئة الاجتماعية أثر في الميل إلي العدوان وضبطه عند الأفراد
· إن الحماية الزائدة من جانب الوالدين لأطفالهم والتزمت والتشدد في نظام الرضاعة تؤدي إلي الاعتماد علي الغير والاتكالية وان الأطفال الذين ينشئون في المؤسسة تجعلهم أكثر ميل إلي البلادة وأكثر عزوفا عن التفاعل الاجتماعي وأكثر اتكالية وأكثر حاجة إلي انتباه الآخرين ومودتهم
· إن المستوي الاجتماعي و الاقتصادي المتوسط والاعلي والاستقرار الاقتصادي أفضل بالنسبة للصحة النفسية للطفل
· كما تؤثر العلاقات بين الوالدين علي صحة الطفل النفسية حيث إن السعادة الزوجية والوفاق والعلاقات السوية بين الوالدين والاتجاهات الانفعالية السوية واتجاهات الوالدين الموجبة نحو الحياة الزوجية تؤدي إلي استقرار الأسرة والصحة النفسية لكافة أفرادها
· أما التعاسة الزوجية والخلافات بين الوالدين والمشكلات النفسية للزوجين والسلوك الشاذ الذي قد يقومان به يهدد استقرار الجو الأسري والصحة النفسية لكافة أفرادها
· وتؤثر العلاقات بين الوالدين والطفل علي صحته النفسية حيث العلاقات و الاتجاهات المشبعة بالحب والثقة تساعد الطفل علي أن ينمو كشخص يحب غيره ويتقبل الآخرين ، أما العلاقات السيئة والاتجاهات السالبة تؤثر تأثيرا سيئا علي النمو النفسي وعلي الصحة النفسية للطفل.
· وتؤثر العلاقات بين الإخوة علي الصحة النفسية حيث العلاقات المنسجمة بين الإخوة الخالية من تفضيل طفل علي طفل أو جنس غلي جنس تؤدي إلي النمو النفسي السليم.
· وتؤثر العلاقات بين الوالدين والطفل علي صحته النفسية حيث العلاقات و الاتجاهات المشبعة بالحب والثقة تساعد الطفل علي أن ينمو كشخص يحب غيره ويتقبل الآخرين ، أما العلاقات السيئة والاتجاهات السالبة تؤثر تأثيرا سيئا علي النمو النفسي وعلي الصحة النفسية للطفل.
· وتؤثر العلاقات بين الإخوة علي الصحة النفسية حيث العلاقات المنسجمة بين الإخوة الخالية من تفضيل طفل علي طفل أو جنس غلي جنس تؤدي إلي النمو النفسي السليم .

الصحة النفسية في المدرسة

· المدرسة هي المؤسسة الرسمية التي تقوم بعملية التربية ، ونقل الثقافة المتطورة وتوفير الظروف المناسبة للنمو جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا .
1-قارني بين المنهج العلاجي والمنهج الانمائي ( الانشائي ) من حيث أهميتها واهداف كل منهما؟
2- وضحي صورة مختصرة عن اهمية الأسرة بالنسبة للطفل ودورها في توافقه ؟

الاثنين، 9 مارس 2009

المحاضرة الاولي


علم الصحة النفسية Mental Hygiene
هو الدراسة العلمية للصحة النفسية وعملية التوافق النفسي وما يؤدي اليها ، وما يحققها ، وما يعوقها ، وما يحدث من مشكلات واضطرابات وأمراض نفسية ، ودراسة اسبابها وتشخيصها وعلا
علم النفس :
يدرس السلوك في سوائه و انحرافة وهو يخدم علم الصحة النفسية من خلال دراساته العلمية عن طريق الوقاية والعلاج

تعريف الصحة النفسية Mental Health
أنها حالة دائمة نسبيا ، يكون الفرد فيها متوافقا نفسيا ( شخصيا وانفعاليا واجتماعيا أي مع نفسه ومع بيئته ) .
الصحة النفسية حالة ايجابية تتضمن التمتع بصحة العقل والجسم ، وليس غياب أعراض المرض النفسي .

للصحة النفسية شقان:
· الأول : شق نظري :
يتناول الشخصية والدوافع والحاجات وأسباب الأمراض النفسية وأعراضها وحيل الدفاع النفسي والتوافق ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، وإعداد وتدريب الأخصائيين والقيام بالبحوث العلمية .
· الثاني : تطبيقي عملي :
يتناول الوقاية من المرض النفسي وتشخيص وعلاج الامراض النفسية

المرض النفسي : Mental illness
هو اضطراب وظيفي في الشخصية ، نفسي المنشأ ، يبدو في صورة اعراض نفسية وجسمية مختلفة ويؤثر في سلوك الشخص فيعوق توافقه النفسي ويعوقه عن ممارسة حياته السوية في المجتمع الذي يعيش فيه

• للمرض النفسي انواع ودرجات فقد يكون خفيفا يضفي بعض الغرابة علي شخصية المريض وسلوكه وقد يكون شديدا حتى لقد يدفع بالمريض الي القتل او الانتحار .
هناك فرق بين المرض النفسي والسلوك المرضي
فالسلوك المرضي سلوك عابر يلونه الاضطراب الذي يشاهد كأحد اعراض المرض النفسي ، فقد نشاهد السلوك الهستيري لدي شخص سوي ، وقد نشاهد السلوك الهوسي لدي شخص عادي . وهذا يختلف عن الشخص المريض بالهستريا
• والاختلاف بين الصحة النفسية والمرض النفسي مجرد اختلاف في الدرجة وليس في النوع
السوية ( العادية ) Normality
هي قدرة الفرد علي التوافق مع نفسه ومع بيئتة والشعور بالسعادة وتحديد أهداف وفلسفة سليمة للحياة يسعي لتحقيقها .
• السلوك السوي
هو السلوك العادي أي المألوف والغالب علي حياة أغلب الناس
الشخص السوي هو الشخص الذي يتطابق سلوكه مع سلوك الشخص العادي في تفكيره ومشاعره ويكون سعيدا ومتوافقا شخصيا وانفعاليا واجتماعيا
اللاسوية ( الشذوذ ) Abnormality
هي الانحراف عما هو عادي والشذوذ عما هو سوي
و اللاسوية حالة مرضية فيها خطر علي الفرد نفسه او علي المجتمع تتطلب التدخل لحماية الفرد وحماية المجتمع منه

• الشخص اللاسوي هو الشخص الذي ينحرف سلوكه عن سلوك الشخص العادي في تفكيره ومشاعره ويكون غير سعيد وغير متوافق شخصيا وانفعاليا واجتماعيا
الفرق بين السوية واللاسوية هو فرق في الدرجة وليس في النوع أو بين العادي والشاذ أو بين الصحة النفسية والمرض النفسي
وهما مفهومان نسبيان في مراحل العمر المختلفة وفي الازمنة المختلفة وفي الثقافات المختل




معايير السواية والاسوية

1- المعيار الذاتي :

حيث يتخذ الفرد من ذاته اطارا مرجعيا يرجع اليه في الحكم علي السلوك بالسوية واللاسوية

2- المعيار الاجتماعي :

حيث يتخذ من مسايرة المعايير الاجتماعية اساسا للحكم علي السلوك بالسوية او اللاسوية فالسوي هو المتوافق اجتماعيا واللاسوي هو غير المتوافق اجتماعيا

3- المعيار الاحصائي :
حيث يتخذ المتوسط او المنوال او الشائع معيارا يمثل السوية وتكون اللاسوية هي الانحراف عن هذا المتوسط بالزائد او الناقص

3- المعيار المثالي :

حيث يعتبر السوية هي المثالية او الكمال او ما يقرب منه ،

واللاسوية هي الانحراف عن المثل الاعلي او الكمال


المنظور الاسلامي:
ان السلوك السوي في المعيار الإسلامي هو عمل الواجب أو المباح ابتغاء مرضاة الله .
اما السلوك المنحرف: هو الذي فيه تعد علي حدود الله بفعل المحرمات أو المكروهات (كالسرقة والقتل وشهادة الزور أو فيه إهمال للواجبات المفروضة مع القدرة عليها.
يمتاز المعيار الإسلامي بميزات تجعله متفوقا علي المعايير الوضعية من أهمها:
1- ربط المعيار الإسلامي السلوك السوي بالفعل الحسن والسلوك المنحرف بالفعل المسئ أو القبيح وجعل حسن الفعل أو قبحه مرهونين بحكم الله فيه لا بهوي الفرد أو رضا الجماعة .
2- تقدمه قواعد للسلوك ثابتة لا تختلف باختلاف الزمان او المكان موضوعية لا تتأثر بتغير الأفراد أو المجتمعات.
3- جمع مميزات المعايير الذاتية والاجتماعية والإحصائية وخلصها من التحيز والفساد والمرض التي تصيب الفرد والجماعة فقد جعل الإسلام الفرد المسلم حكما علي سلوكياته الإرادية ظاهرها وباطنها لأنه هو الذي يختار (استفت قلبك)
أهداف الصحة النفسية:
1- يسعي وراء المعرفة الدقيقة بشأن ما يتعلق بالصحة النفسية في حالات التكيف التي نمر بها في سلوكنا , سواء في البيت أو المدرسة أو العمل أم أمام مشكلات في حياتنا العامة ضمن المجتمع الواسع وهو لا يكتفي بالمعرفة الوصفية التحليلية الدقيقة للحالات الفردية . وإنما يهدف إلي الانتقال من معرفة الحالات الفردية إلي التعميم ليؤكد المبادئ أو القواعد التي تقوم عليها.
2- يسعي :
أولا: إلي الوقاية من الاضطرابات النفسية وذلك بتحديد العوامل المسببه لتلك الاضطرابات والعمل علي ازالتها وابعاد الفرد عنها
ثانيا: العمل علي توفير الشروط اللازمة التي تمنح الفرد قوة يتمكن بها من مواجهة ظروف الحياة
3- يسعي للمحافظة علي الصحة النفسية ورعايتها واستمرار تطورها باتجاه افضل يعتمد علي الدعم وتأكيد الشروط التي يساعد وجودها علي استمرار الصحة النفسية