الجمعة، 10 أبريل 2009

المحاضرة الخامسة

أسباب الأمراض النفسية

من المبادئ الرئيسية في أسباب الأمراض النفسية مبدأ تعدد الأسباب وتتعدد الأسباب إلى الحد الذي قد يصعب فيه الفصل بينهما أو تحديد مدى أثر كل منها 0

وتتلخص أسباب الأمراض النفسية في نتيجة تفاعل قوى كثيرة ومتعددة ومعقدة داخلية في الإنسان (جسمية ونفسية ) وخارجية في البيئة (مادية واجتماعية

وتنقسم الأسباب إلى :
• الأسباب الأصلية أو المهيئة :
ومن أمثلتها العيوب الوراثية ، الاضطرابات الجسمية والخبرات الأليمة خاصة في مرحلة الطفولة وانهيار الوضع الاجتماعي 0

• الأسباب المساعدة أو المرسبة:

ومن أمثلتها : الأزمات والصدمات مثل الأزمات الاقتصادية ، والصدمات الانفعالية والمراحل الحرجة في حياة الفرد ، مثل سن البلوغ ، وسن القعود ، وسن الشيخوخة أو عند الزواج 0

• الأسباب الحيوية (البيولوجية)
وهي في جملتها الأسباب الجسمية المنشأ أو العضوية التي تطرأ في تاريخ نمو الفرد ، مثل عيوب الوراثة ونمط البيئة ، والاضطرابات الفسيولوجية 0

• الأسباب النفسية :
وهي أسباب ذات أصل ومنشأ نفسي وتتعلق بعدم إشباع الحاجات الضرورية للفرد ، واضطراب العلاقات الشخصية والاجتماعية ومن أهمها : الصراع والإحباط ، والحرمان ، والعدوان ، وحيل الدفاع (غير التوافقية) ، والخبرات السيئة والصادمة والعادات غير الصحية 0

• الأسباب البيئية الخارجية:
وهي الأسباب التي تحيط بالفرد في البيئة مثل اضطراب العوامل الحضارية والثقافية ، واضطراب التنشئة الاجتماعية في الأسرة والمدرسة والمجتمع 0
أسباب مهيئة قوية يكفي سبب مرسب بسيط حتى يحدث المرض 0 وكذلك في حالة وجود أسباب مهيئة ضعيفة يلزم سبب مرسب قوي حتى يحدث المرض ، ولا شك أن معرفة الأسباب بدقة تساعد في إزالتها وتجعل التنبؤ بنجاح العلاج محتملاً جدًا 0


الأسباب الحيوية :

• الوراثة :

وهناك بعض الأمراض التي يركز على أثر الوراثة فيها وهي عمى الألوان ، والعته العائلي الكامن ، وهناك بعض الأمراض النفسية التي يحتمل أن يكون للوراثة دور فيها وهي الفصام ، وذهان الهوس ، والاكتئاب ، والضعف العقلي ، والصرع 0

ومن أهم الأسباب الوراثية للمر ض النفسي : التشوهات الخلقية الوراثية ، واضطراب قوة الدوافع ، وضعف القابلية للتعلم 0

الاضطرابات الفسيولوجية

ومن الأسباب الفسيولوجية ما يحدث من تغير فسيولوجي في مراحل النمو المختلفة :
1 – البلوغ الجنسي :

2– الزواج (الحالة الزواجية) :
3 – الحمل والولادة :
0

4 – سن القعود :
5– الشيخوخة :
البنية (التكوين) :
تعني البناء الحيوي (البيولوجي) للفرد ، وهي عبارة عن المعادلة النفسية الجسمية للتنظيم الفردي ، وتشمل الخصائص الفطرية للفرد ، وخبرات البيئة المبكرة (قبل الولادة وأثناءها وبعدها مباشرة) ، وتتأثر البنية أو التكوين بالوراثة ، وتُعدل عن طريق المؤثرات البيئية في مسار النمو ، وبالطبع لا ينفرد التكوين في تسبب المرض النفسي ، بل يشترك مع غيره من العوامل المسببة المهيئة والمرسبة


الأسباب التكوينية الأساسية
· النمو الجسمي :
• المزاج :
• الغدد :

العوامل العضوية المسببة للأمراض
وتتمثل في التغيرات الفيزيائية أو الكيمائية والتي تكفي لإحداث اضطراب عضوي ، وبالتالي تفسح المجال لردود أفعال مرضية 0 ومن أهم العوامل العضوية المسببة للأمراض النفسية :

• الأمراض :
• التسمم :
0 الإصابات :
• العاهات والعيوب والتشوهات الجسمية :
أسباب حيوية أخرى مثل :
السن :0
الجنس :

الإجهاد في العمل :
السؤال الاول
ما الفرق بين الاسباب المهيئة والاسباب المساعدة ؟
السؤال الثاني
ماذا يعني السن والجنس كأسباب حيوية لاسباب المرض النفسي؟

المحاضرة الرابعة

ثالثا : التوافق وحيل الدفاع النفسيه
Defense Machanisns

تعتبر حيل الدفاع النفسي أساليب غير مباشرة تحاول إحداث التوافق النفسي

وحيل الدفاع النفسي هي وسائل وأساليب لاشعورية من جانب الفرد من وظيفتها تشويه ومسح الحقيقة حتى يتخلص الفرد من حالة التوتر والقلق الناتجة عن الاحباطات والصراعات التي لم تحل والتي تهدد آمنه النفسي

وهدفها وقاية الذات والدفاع عنها والاحتفاظ بالثقة في النفس واحترام الذات وتحقيق الراحة النفسية ... وهذه الحيل تعتبر بمثابة أسلحة دفاع نفسي تستخدمها الذات ضد الاحباط والصراع والتوتر والقلق

وتتعدد حيل الدفاع النفسي وتنقسم إلي أقسام منها
• حيل الدفاع الانسحابية ( أو الهروبية ) : مثل الانسحاب والنكوص والتفكيك والتخيل والتبرير والإنكار والإلغاء والسلبية.
• حيل الدفاع العدوانية ( أو الهجومية ) : مثل العدوان والإسقاط والاحتواء .
• حيل الدفاع الابدالية : مثل الإبدال والإزاحة والتحويل والإعلاء والتعويض والتقمص وتكوين رد الفعل والتعميم والرمزية والتقدير المثالي .
وهناك تقسيم آخر لحيل الدفاع النفسي وهو
• حيل الدفاع النفسي السوية
وهي غير عنيفة وتساعد الفرد في حل أزمته النفسية وتحقيق توافقه النفسي ، مثل الإعلاء والتعويض والتقمص والإبدال .
• حيل الدفاع غير السوية :
وهي عنيفة ويلجأ إليها الفرد عندما تخفق حيله الدفاعية السوية فيظهر سلوكه مرضيا ،مثل الإسقاط والنكوص والعدوان والتحويل والتفكيك والسلبية .


حيل الدفاع النفسي

الإعلاء ( التسامي ) : Sublimation
مثل إعلاء إشباع دافع العدوان إلي الرياضة مثل الملاكمة .

التعويض : Compensation
، مثل طفل يعاني من اضطراب الكلام يدفعه لتعويضه بأن يصبح فيما بعد خطيبا مفوها .

التقمص ( التوحد ) : Identification
والتقمص يختلف عن التقليد في ان التقمص لاشعوري بينما التقليد شعوري ، مثل تقمص شخصيات الوالدين والأساتذة والنجوم والأبطال.

النكوص :Regression
مثال : شيخ يسلك سلوك مراهق بعد أن كان قد أقلع عنه .

التفكيك ( العزل ) : Dissociation.
مثال : شخص يصلي ويفعل الفحشاء (ازدواج في الشخصية)

• السلبية : Negativism
هي مقاومة المسئوليات والضغوط حيث يفعل الشخص عكس ما يطلب منه أو يتجنب فعله ، مثال : الصمت .

العدوان : Aggression
مثال : الكيد أو التشهير أو الاستخفاف .

الانسحاب : Withdrawal
مثال : الانسحاب والعزلة والوحدة لتجنب الإحباط في مجال التفاعل الاجتماعي .

التخيل : Fantasy
مثال : الاستقراء المفرط في أحلام اليقظة وحلم الفقير بالغني وحلم الضعيف بالقوة .

التحويل : Conversion
.. مثال : صدمة الانفجار التي تصيب الجنود في ميدان الحرب ( صدمة الميدان ) وتؤدي إلي العمى الهستيري .

التبرير : Rationalization
مثال : تبرير عدم الزواج من فتاة جميلة مرغوبة رفضت إتمام الزواج بأنها سيئة السلوك أو التبذير كرما والبخل حرصا والقسوة حزما .

الإنكار : Denial
مثال : النعام يدفن رأسه في الرمال مثل إنكار موت عزيز .


الإلغاء ( الإبطال ) : undoing
مثال : إلغاء الأم عقابها لطفلها بإغراقه بالحب .

الكبت : Repression
مثال : الغيرة المكبوتة والحقد المكبوت .

النسيان : Forgetting
مثال :نسيان موعد غير مرغوب ، ونسيان اسم شخص مكروه .

التعميم : Generalization
هو تعميم تجربة أو خبرة معينة علي سائر التجارب المشاة أو القريبة منها .
الإزاحة : Displacement
.. مثال : إزاحة حب امرأة إلي ابنها .

الإبدال : Substitution
.. مثال : إبدال السلوك العدواني الموجه أي احد الوالدين او احد الاخوة الي لعبة وتحطيمها.


تكوين رد الفعل (التكوين العكس ) Reaction Formation.
مثال : التدين كرد فعل وتكوين عكسي للإلحاد والإفراط في الحب كرد فعل وتكوين عكس للكراهية الشديدة . الإفراط في السرور والضحك كرد فعل عكس لمصيبة كبيرة .

الرمزية : Symbolization
مثال : اهتمام شاب بملابس النساء رمزا لاهتمامه بالجنس الآخر.

التقدير المثالي : Idealization.
مثال :المبالغة في تقدير المحبوب ووصفه بكل المحاسن
السؤال الاول
عددي نماذج لبعض الميكانزمات الدفاعية الشائعة ؟
السؤال الثاني
يوجد ثلاث مظاهر مشتركة بين جميع وسائل الدفاع النفسية اذكريهم ؟

المحاضرة الخامسة

المحاضرة الثالثة


الصحة النفسية في المدرسة

· المدرسة هي المؤسسة الرسمية التي تقوم بعملية التربية ، ونقل الثقافة المتطورة وتوفير الظروف المناسبة للنمو جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا .
· فالعلاقات الاجتماعية في المدرسة تؤثر علي الصحة النفسية للتلميذ والتوافق المدرسي من حيث العلاقات بين المدرس والتلاميذ · 0
بين التلاميذ بعضهم
كما تؤثر العلاقات بين المدرسة والأسرة في عملية رعاية النمو النفسي للتلاميذ
· حيث يجب ألا يكون تركيز المدرسة علي مجرد التحصيل العلمي وإكساب المعارف
ولكن يجب الاهتمام بتوافق التلميذ شخصيا واجتماعيا وبصحته النفسية والجسمية وتكوين اتجاهات موجبة نحو المدرس ونحو العمل.
· كما يجب أن تكون المناهج مناسبة تراعي حاجات التلاميذ وقدراتهم و الخصائص النفسية للتلميذ حسب مرحلة النمو التي يمر بها
· كما يلعب المدرس دورا هاما في عملية التربية ورعاية النمو النفسي فهو ليس مجرد ناقل للمعلومات فقط ولكنه مشخص مظاهر وأعراض أي اضطراب سلوكي ومعلم مهارات التوافق ومصحح و معالج للاضطراب
· حيث أنه نموذج سلوكي يحتذيه التلميذ ويتقمص شخصيته ويقلد سلوكه ويجب أن يكون قدوة صالحة لتلاميذه في سلوكه
· إن مفهوم المدرس المرشد من أهم المفاهيم التي يجب وضعها في الحسبان في إعداد المعلم
· ويجب أن تكون نظره المعلم إلي الحياة نظرة ايجابية متزنة .
ولا يفوتنا أن نذكر إن مشكلات المدرسين ومظاهر سؤ توافقهم الشخصي والاجتماعي يجب العمل علي حلها ومن هذه المشكلات ما يتعلق بالناحية الاقتصادية والوضع والمكانة الاجتماعية والتعب والإرهاق ونقص الإمكانيات وقلة تعاون الوالدين.

الصحة النفسية في المجتمع
إن من أهم أهداف الصحة النفسية بناء الشخصية المتكاملة وإعداد الإنسان الصحيح نفسيا في أي قطاع من قطاعات المجتمع بحيث يقبل تحمل المسؤولية الاجتماعية وتهتم الصحة النفسية بدراسة وعلاج المشكلات الاجتماعية الوثيقة الصلة بتكوين شخصية الفرد والعوامل المحددة لها مثل مشكلات الضعف العقلي والتأخر الدراسي والنجاح والانحرافات الجنسية

فالمجتمع الذي يعاني من التمزق وعدم التكامل بين أجهزته ونظمه ومؤسساته مجتمع مريض والمجتمع الذي تسود فيه المشكلات التربوية مجتمع مريض
والمجتمع الذي يتدهور فيه نظام القيم ويسود فيه الضلال والجناح مجتمع مريض وهناك بعض الإجراءات الوقائية الاجتماعية والتي تكفل السعادة لجميع أفراد المجتمع مثل :
· نشر مبادئ الصحة النفسية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة
· رفع مستوي المعيشة بين مختلف طبقات المجتمعتيسير سائر الخدمات الاجتماعية بالتوسع في إنشاء مراكز الخدمة الاجتماعية ومراكز توجيه الأسرة
· الاهتمام بعوامل الضبط الاجتماعي اللازم مع التغير الاجتماعي المستمر الذي يشهده المجتمع
· إجراء المزيد من البحوث العلمية حول الاضطرابات النفسية الاجتماعية والأسباب الاجتماعي

التوافق النفسي Adjustment

تعريف التوافق النفسي
هو عملية دينامية مستمرة تتناول السلوك والبيئة بالتغيير والتعديل حتى يحدث توازن بين الفرد وبيئته . ويتحدد ما إذا كان التوافق سليما او غير سليم تبعا لمدي نجاح الأساليب التي يتبعها الفرد للوصول إلي حالة التوازن النسبي مع بيئته .

أبعاد التوافق

التوافق الشخصي :.
التوافق الاجتماعي :
التوافق المهني :
عوامل التوافق النفسي :
يعمل الفرد دائما علي تحقيق التوافق النفسي ، ويلجأ في ذلك إلي أساليب مباشرة وغير مباشرة
أولا : التوافق النفسي ومطالب النمو :
ثانيا : التوافق النفسي ودافع السلوك
• ومن أهم الشروط التي تحقق التوافق النفسي أن يتحقق إشباع دوافع السلوك وحاجات الفرد
• والدوافع مهمة في علم النفس لان المعالج النفسي يريد أن يعرف الدوافع وراء المرض النفسي والفرد نفسه ينبغي أن يفهم دوافع سلوكه السوي أو المنحرف
• والبعض يتحدث عن الدوافع باسم الغرائز أو الحاجات ويعتبر السلوك نتاج عملية تتفاعل فيها العوامل الحيوية (مثل الحاجات الحشوية والحسية )إشباعها ضروري للفرد ، والعوامل النفسية والاجتماعية ( مثل الأمن والاجتماع وتأكيد الذات ) وإشباع ضروي لتحقق التوافق النفسي والاجتماعي

فالغرائز هي المحركات الأولي للسلوك وهي استعداد فطرى نفسي يحمل الكائن الحي علي الانتباه إلي مثيرات معينه يدركها أدركا حسيا ويشعر بانفعال خاص عند إدراكها .ويقسمها إلي غرائز فردية وغرائز اجتماعية

أما الحاجات فهي شئ ضروري لاستقرار الحياة نفسها ( حاجة فسيولوجية ) أو للحياة بأسلوب أفضل ( حاجة نفسية ) ، أما الحاجة إلي الحب والمحبة فهي ضرورية للحياة بأسلوب أفضل وبدون إشباع يكون الفرد سيء التوافق

إن فهم حاجات الفرد وطرق إشباعها يساعد للوصول إلي أفضل مستوي للنمو النفسي والتوافق النفسي والصحة النفسية

فالدافع هو حالة جسمية أو نفسية داخلية يؤدي إلي توجيه الكائن الحي تجاه أهداف معينة ولا يمكن إخضاع الدوافع للملاحظة المباشرة وإنما نلاحظها عن طريق السلوك الناتج عنها



وهناك نوعان من الدوافع :
· الدوافع الأولية أو الدوافع الفطرية :
· الدوافع الثانوية أو الدوافع المكتسبة :
السؤال الاول
ما اهمية المنهج الدراسي لتحقيق الصحة النفسية للتلاميذ ؟
السؤال الثاني
ما هي القواعد التي ينبغي علي المدرس مراعاتها ليحقق التوافق لتلاميذه ؟