الجمعة، 20 مارس 2009

المحاضرة الثانية


مناهج الصحة النفسية

1- المنهج الإنمائي Developmental
هو منهج إنشائي يتضمن زيادة السعادة والكفاية والتوافق لدي الأسوياء والعاديين خلال مراحل نموهم حتى يتحقق الوصول إلي اعلي مستوي ممكن من الصحة النفسية
ويتحقق ذلك عن طريق دراسة إمكانيات وقدرات الأفراد والجماعات وتوجيهها التوجيه السليم ( نفسيا وتربويا ومهنيا )

2- المنهج الوقائي Preventive
ويتضمن الوقاية من الوقوع في المشكلات والاضطرابات والإمراض النفسية ويهتم بالأسوياء والأصحاء قبل اهتمامه بالمرضي ليقيهم من أسباب الأمراض النفسية

3- المنهج العلاجي Remedial
ويتضمن علاج المشكلات والاضطرابات والإمراض النفسية حتى العودة إلي حالة التوافق و الصحة النفسية ويهتم هذا المنهج بنظريات المرض النفس وأسبابه وتشخيصه وطرق علاجه وتوفير المعا لجية والعيادات و المستشفيات النفسية.


خصائص الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية
1- التوافق :
يتضمن الرضا عن النفس والتوافق الاجتماعي ويشمل التوافق الأسري والتوافق المدرسي والتوافق المهني والاجتماعي
2- الشعور بالسعادة مع النفس :
إشباع الدوافع والحاجات النفسية الأساسية والشعور بالأمن والطمأنينة والثقة ، واحترام النفس وتقبلها والثقة فيها ، ونمو مفهوم موجب للذات وتقديرها
3- الشعور بالسعادة مع الآخرين :
والتعاون وتحمل المسؤولية الاجتماعية حب الآخرين والثقة فيهم واحترامهم وتقبلهم ، ووجود اتجاه متسامح نحو الآخرين ، والقدرة علي اقامة علاقات اجتماعية سليمة ودائمة ، الانتماء للجماعة والقيام بالدور الاجتماعي المناسب والتفاعل الاجتماعي السليم ، والقدرة علي التضحية وخدمة الآخرين ، الاستقلال الاجتماعي ، والسعادة الأسرية
4- تحقيق الذات واستغلال القدرات :
فهم النفس ، وتقبل الفروق الفردية واحترام الفروق بين الأفراد وتقدير الذات ، واستغلال القدرات والطاقات إلي أقصي حد ممكن ، ووضع أهداف ومستويات طموح وفلسفة حياة يمكن تحقيقها ، وتنوع النشاط وشموله ، وبذل الجهد في العمل ، والشعور بالسعادة بالنجاح فيه والرضا عنه
5- القدرة علي مواجهة مطالب الحياة :
النظرة السليمة الموضوعية للحياة ومطالبها ومشكلاتها اليومية والمرونة والايجابية في مواجهة الواقع ، والقدرة علي مواجهة احباطات الحياة اليومية ، وتقدير وتحمل مسؤولية السلوك الشخص والترحيب بالأفكار الجديدة
6- التكامل النفسي :
الأداء الوظيفي الكامل المتكامل المتناسق للشخصية ككل ( جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا ) والتمتع بالصحة ومظاهر النمو العادي
7- السلوك العادي :
السلوك العادي المعتدل المألوف الغالب علي حياة غالبية الناس العاديين والقدرة علي التحكم في الذات وضبط النفس
8- العيش في سلامة وسلام :
التمتع بالصحة النفسية والصحة الجسمية والصحة الاجتماعية ، والسلام الداخلي والخارجي والإقبال علي الحياة بوجه عام والتمتع بها ، والتخطيط للمستقبل بثقة وأمل

الصحة النفسية في الاسرة

الأسرة تعتبر أهم عوامل التنشئة الاجتماعية ، وهي الممثلة الأولي للثقافة واقوي الجماعات تأثيرا في سلوك الفرد ، وهي التي تسهم بالقدر الأكبر في الإشراف علي النمو الاجتماعي للطفل وتكوين شخصيته وتوجيه سلوك

الصحة النفسية في الاسرة

· الأسرة تعتبر أهم عوامل التنشئة الاجتماعية ، وهي الممثلة الأولي للثقافة واقوي الجماعات تأثيرا في سلوك الفرد ، وهي التي تسهم بالقدر الأكبر في الإشراف علي النمو الاجتماعي للطفل وتكوين شخصيته وتوجيه سلوك
· الأسرة هي المدرسة الاجتماعية الأولي للطفل وهي التي تصبغ سلوك الطفل بصبغة اجتماعية حيث تؤثر السنوات الأولي من حياة الطفل في توافقه النفسي أو سوء التوافق حيث يكون الأطفال شديد ي التأثير بالتجارب المؤلمة والخبرات الصادمة
· تستخدم الأسرة أساليب نفسية عديدة أثناء التنشئة الاجتماعية للطفل مثل الثواب ( المادي والمعنوي ) والعقاب ( المادي والمعنوي ) والمشاركة في المواقف والخبرات بقصد تعليم السلوك والاستجابات والتوجيه المباشر والتعليم

وهناك بعض الأساليب في التنشئة تؤثر في سلوك الطفل مثل :
· هناك فروق في التنشئة الاجتماعية بين طبقة وطبقة وبين أسرة وأسرة
· إن نظام التغذية التي تتبعه الأم مع الطفل في مرحلة الرضاعة تؤثر في حركة ونشاط الطفل
· إن أسلوب ضبط عملية الإخراج في الطفولة يرتبط بالبخل والحرص والترتيب والنظام في الكبر
· كلما قل نبذ الوالدين للطفل وكلما كانت اتجاهاتهم متعاطفة وكلما قل الإحباط في المنزل قل الدافع إلي العدوان عند الطفل وللتنشئة الاجتماعية أثر في الميل إلي العدوان وضبطه عند الأفراد
· إن الحماية الزائدة من جانب الوالدين لأطفالهم والتزمت والتشدد في نظام الرضاعة تؤدي إلي الاعتماد علي الغير والاتكالية وان الأطفال الذين ينشئون في المؤسسة تجعلهم أكثر ميل إلي البلادة وأكثر عزوفا عن التفاعل الاجتماعي وأكثر اتكالية وأكثر حاجة إلي انتباه الآخرين ومودتهم
· إن المستوي الاجتماعي و الاقتصادي المتوسط والاعلي والاستقرار الاقتصادي أفضل بالنسبة للصحة النفسية للطفل
· كما تؤثر العلاقات بين الوالدين علي صحة الطفل النفسية حيث إن السعادة الزوجية والوفاق والعلاقات السوية بين الوالدين والاتجاهات الانفعالية السوية واتجاهات الوالدين الموجبة نحو الحياة الزوجية تؤدي إلي استقرار الأسرة والصحة النفسية لكافة أفرادها
· أما التعاسة الزوجية والخلافات بين الوالدين والمشكلات النفسية للزوجين والسلوك الشاذ الذي قد يقومان به يهدد استقرار الجو الأسري والصحة النفسية لكافة أفرادها
· وتؤثر العلاقات بين الوالدين والطفل علي صحته النفسية حيث العلاقات و الاتجاهات المشبعة بالحب والثقة تساعد الطفل علي أن ينمو كشخص يحب غيره ويتقبل الآخرين ، أما العلاقات السيئة والاتجاهات السالبة تؤثر تأثيرا سيئا علي النمو النفسي وعلي الصحة النفسية للطفل.
· وتؤثر العلاقات بين الإخوة علي الصحة النفسية حيث العلاقات المنسجمة بين الإخوة الخالية من تفضيل طفل علي طفل أو جنس غلي جنس تؤدي إلي النمو النفسي السليم.
· وتؤثر العلاقات بين الوالدين والطفل علي صحته النفسية حيث العلاقات و الاتجاهات المشبعة بالحب والثقة تساعد الطفل علي أن ينمو كشخص يحب غيره ويتقبل الآخرين ، أما العلاقات السيئة والاتجاهات السالبة تؤثر تأثيرا سيئا علي النمو النفسي وعلي الصحة النفسية للطفل.
· وتؤثر العلاقات بين الإخوة علي الصحة النفسية حيث العلاقات المنسجمة بين الإخوة الخالية من تفضيل طفل علي طفل أو جنس غلي جنس تؤدي إلي النمو النفسي السليم .

الصحة النفسية في المدرسة

· المدرسة هي المؤسسة الرسمية التي تقوم بعملية التربية ، ونقل الثقافة المتطورة وتوفير الظروف المناسبة للنمو جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا .
1-قارني بين المنهج العلاجي والمنهج الانمائي ( الانشائي ) من حيث أهميتها واهداف كل منهما؟
2- وضحي صورة مختصرة عن اهمية الأسرة بالنسبة للطفل ودورها في توافقه ؟

الاثنين، 9 مارس 2009

المحاضرة الاولي


علم الصحة النفسية Mental Hygiene
هو الدراسة العلمية للصحة النفسية وعملية التوافق النفسي وما يؤدي اليها ، وما يحققها ، وما يعوقها ، وما يحدث من مشكلات واضطرابات وأمراض نفسية ، ودراسة اسبابها وتشخيصها وعلا
علم النفس :
يدرس السلوك في سوائه و انحرافة وهو يخدم علم الصحة النفسية من خلال دراساته العلمية عن طريق الوقاية والعلاج

تعريف الصحة النفسية Mental Health
أنها حالة دائمة نسبيا ، يكون الفرد فيها متوافقا نفسيا ( شخصيا وانفعاليا واجتماعيا أي مع نفسه ومع بيئته ) .
الصحة النفسية حالة ايجابية تتضمن التمتع بصحة العقل والجسم ، وليس غياب أعراض المرض النفسي .

للصحة النفسية شقان:
· الأول : شق نظري :
يتناول الشخصية والدوافع والحاجات وأسباب الأمراض النفسية وأعراضها وحيل الدفاع النفسي والتوافق ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، وإعداد وتدريب الأخصائيين والقيام بالبحوث العلمية .
· الثاني : تطبيقي عملي :
يتناول الوقاية من المرض النفسي وتشخيص وعلاج الامراض النفسية

المرض النفسي : Mental illness
هو اضطراب وظيفي في الشخصية ، نفسي المنشأ ، يبدو في صورة اعراض نفسية وجسمية مختلفة ويؤثر في سلوك الشخص فيعوق توافقه النفسي ويعوقه عن ممارسة حياته السوية في المجتمع الذي يعيش فيه

• للمرض النفسي انواع ودرجات فقد يكون خفيفا يضفي بعض الغرابة علي شخصية المريض وسلوكه وقد يكون شديدا حتى لقد يدفع بالمريض الي القتل او الانتحار .
هناك فرق بين المرض النفسي والسلوك المرضي
فالسلوك المرضي سلوك عابر يلونه الاضطراب الذي يشاهد كأحد اعراض المرض النفسي ، فقد نشاهد السلوك الهستيري لدي شخص سوي ، وقد نشاهد السلوك الهوسي لدي شخص عادي . وهذا يختلف عن الشخص المريض بالهستريا
• والاختلاف بين الصحة النفسية والمرض النفسي مجرد اختلاف في الدرجة وليس في النوع
السوية ( العادية ) Normality
هي قدرة الفرد علي التوافق مع نفسه ومع بيئتة والشعور بالسعادة وتحديد أهداف وفلسفة سليمة للحياة يسعي لتحقيقها .
• السلوك السوي
هو السلوك العادي أي المألوف والغالب علي حياة أغلب الناس
الشخص السوي هو الشخص الذي يتطابق سلوكه مع سلوك الشخص العادي في تفكيره ومشاعره ويكون سعيدا ومتوافقا شخصيا وانفعاليا واجتماعيا
اللاسوية ( الشذوذ ) Abnormality
هي الانحراف عما هو عادي والشذوذ عما هو سوي
و اللاسوية حالة مرضية فيها خطر علي الفرد نفسه او علي المجتمع تتطلب التدخل لحماية الفرد وحماية المجتمع منه

• الشخص اللاسوي هو الشخص الذي ينحرف سلوكه عن سلوك الشخص العادي في تفكيره ومشاعره ويكون غير سعيد وغير متوافق شخصيا وانفعاليا واجتماعيا
الفرق بين السوية واللاسوية هو فرق في الدرجة وليس في النوع أو بين العادي والشاذ أو بين الصحة النفسية والمرض النفسي
وهما مفهومان نسبيان في مراحل العمر المختلفة وفي الازمنة المختلفة وفي الثقافات المختل




معايير السواية والاسوية

1- المعيار الذاتي :

حيث يتخذ الفرد من ذاته اطارا مرجعيا يرجع اليه في الحكم علي السلوك بالسوية واللاسوية

2- المعيار الاجتماعي :

حيث يتخذ من مسايرة المعايير الاجتماعية اساسا للحكم علي السلوك بالسوية او اللاسوية فالسوي هو المتوافق اجتماعيا واللاسوي هو غير المتوافق اجتماعيا

3- المعيار الاحصائي :
حيث يتخذ المتوسط او المنوال او الشائع معيارا يمثل السوية وتكون اللاسوية هي الانحراف عن هذا المتوسط بالزائد او الناقص

3- المعيار المثالي :

حيث يعتبر السوية هي المثالية او الكمال او ما يقرب منه ،

واللاسوية هي الانحراف عن المثل الاعلي او الكمال


المنظور الاسلامي:
ان السلوك السوي في المعيار الإسلامي هو عمل الواجب أو المباح ابتغاء مرضاة الله .
اما السلوك المنحرف: هو الذي فيه تعد علي حدود الله بفعل المحرمات أو المكروهات (كالسرقة والقتل وشهادة الزور أو فيه إهمال للواجبات المفروضة مع القدرة عليها.
يمتاز المعيار الإسلامي بميزات تجعله متفوقا علي المعايير الوضعية من أهمها:
1- ربط المعيار الإسلامي السلوك السوي بالفعل الحسن والسلوك المنحرف بالفعل المسئ أو القبيح وجعل حسن الفعل أو قبحه مرهونين بحكم الله فيه لا بهوي الفرد أو رضا الجماعة .
2- تقدمه قواعد للسلوك ثابتة لا تختلف باختلاف الزمان او المكان موضوعية لا تتأثر بتغير الأفراد أو المجتمعات.
3- جمع مميزات المعايير الذاتية والاجتماعية والإحصائية وخلصها من التحيز والفساد والمرض التي تصيب الفرد والجماعة فقد جعل الإسلام الفرد المسلم حكما علي سلوكياته الإرادية ظاهرها وباطنها لأنه هو الذي يختار (استفت قلبك)
أهداف الصحة النفسية:
1- يسعي وراء المعرفة الدقيقة بشأن ما يتعلق بالصحة النفسية في حالات التكيف التي نمر بها في سلوكنا , سواء في البيت أو المدرسة أو العمل أم أمام مشكلات في حياتنا العامة ضمن المجتمع الواسع وهو لا يكتفي بالمعرفة الوصفية التحليلية الدقيقة للحالات الفردية . وإنما يهدف إلي الانتقال من معرفة الحالات الفردية إلي التعميم ليؤكد المبادئ أو القواعد التي تقوم عليها.
2- يسعي :
أولا: إلي الوقاية من الاضطرابات النفسية وذلك بتحديد العوامل المسببه لتلك الاضطرابات والعمل علي ازالتها وابعاد الفرد عنها
ثانيا: العمل علي توفير الشروط اللازمة التي تمنح الفرد قوة يتمكن بها من مواجهة ظروف الحياة
3- يسعي للمحافظة علي الصحة النفسية ورعايتها واستمرار تطورها باتجاه افضل يعتمد علي الدعم وتأكيد الشروط التي يساعد وجودها علي استمرار الصحة النفسية